الكتاب

خبر و تحليل | إماطة اللثام عن تهديد د. أمجد فريد.

عمار العركى

* الْلِثَام (جمع: لُثْم أو لُثُم) هو وشاح يوضع على الأنف وما حوله. تقليدياً، يستعمله البدو وخصوصاً الرجال منهم لحجب وجوههم.
* لقد درج إستخدام جملة (إماطة اللثام) عند الكشف عن وقائع ضخمة ، والوصول لحقيقتها بعد مجهودات ضخمة رغم صعوبة الوصول ، ولكن إعلام الجهاز إستخدم المفردة في مقدمة بيانه الخاص بحادثة “مكالمة هاتفية شخصية ” ،تعرض لها الدكتور أمجد فريد ، والتى إحتوت على تهديد وانتحال .
* كثيرا ما تناولنا فى مقالات سابقة و إعلاميين آخرين ، إدارتي الشئون القانونية والإعلامية بجهاز المخابرات العامة، وبالذات الأخيرة ، لأنها وسيلة تواصلنا وإتصالنا الإعلامى والصحفى مع الجهاز فيما يخص الشأن والأمن العام ، وتناولنا العديد من القضايا القانونية والاعلامية التى شغلت الراى العام، وكان الجهاز طرفاً أصيلاٌ فيها، مطالبين بضرورة قيام ادارته القانونية فى القيام بدورها القانونى الطبيعى في دحض وحسم الإشانات والمساس بسمعة الجهاز ، كذلك ادارة الإعلام ضرورة (التحدث) او ( الكتابة) وإصدار البيانات الإعلامية عند معرض الحاجة للبيانات الإيضاحية للموقف ، وذلك إسوة بما تقوم به الادارات النظيرة فى الجيش والشرطة والدعم السريع من أدوار طبيعية ومهنية.
* فمن الواضح بأن كل الأجهزة النظامية بمنظومتها الأمنية تخطت مرحلة “الصدمة” وتجاوزات آثار مخططات الشيطنة والتشويه والإستهداف ، الا جهاز الامن ممثلا فى إداراته المعنية ( القانونية والإعلامية)
* حادثة الدكتور أمجد فريد خير مثال لذلك ، ومن غير “شخصنة” او تطزق لمواقفه وأرائه وكتاباته السالبة والمُشيطنة للحهاز ، ومع كامل إحترامنا وتقديرنا لأمنه وأمن زوجته الشخصى حمدا لله على ذلك ، ولكنها تظل “قضية شخصية” تكاد تحدث بشكل يومى وتزدحم بها مضابط الشرطة ببلاغات المواطنين لهكذا تهديد وابتزاز وانتحال ، فلم يُميط اللثام عن الكثير منها حتى الآن !؟ ، ولم يصدر بشأنها بيان؟! فلماذا هذا البيان ؟ وما علاقة الأمن القومي السودانى بمكالمة تهديد “شخصية” مواطن وزوجته ؟
* شخصيا ، أعتقد أن فى تغريدات د.، أمجد فريد ( المجنى عليه)، إفادات تثير الطمأنينة وتقلق مضاجع الأمن القومى ( وما صدقنا في شوية استتباب) ، فامجد فريد وبمجرد مكالمة تهديد وإنتحال من رقم محدد “ظاهر” وليس “مخفى” ، سارع بإنهم الفلول ، النظام البائد ، الاسلام السياسى حين قال :
تلقيت قبل قليل عدة مكالمات من الرقم- قمنا بحجبه لكنه موجود في صفحة د. أمجد – يدعي ان اسمه (الجعلي) ويزعم (انتماءه لجهاز الامن). فحوى المكالمة (تمجيد الاسلاميين والتكبير والتهليل والتهديد بالتصفية والقتل) وتنفيذ ( الحد على العلمانيين والمطالبين بالمدنية)، بالاضافة الي البذاءات المتوقعة من (هذه الشاكلة)،كل ذلك لن يغير حقيقة ان الحراك السياسي في السودان تجاوز باختيار ثورة شعب مجيدة همجية الاسلام السياسي ومهما اجتهدت قوى الردة في جرنا للوراء… فالتاريخ لا يتحرك الي الخلف! وسنقوم باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بطبيعة الحال.(انتهى) امجد فريد الطيب)
* كان حرياٌ بدكتور أمجد الإكتفاء بأخر سطر في تغريدته حتى تقول الإجراءات القانونية كلمتها وإتهامها ، وكنت أصدق ( الرواية والتهديد) وانهم الفلول والاسلام السياسى وقوى الردة التى لا وحود لها الا فى أذهان بعض الساسة المهرة فى (سواقة الخلا والاخدير
والشيطنة) ، والذىن (يتوهمون) أنهم مُستهدفون على الدوام (ويخشون) ردة فعل من مسته أقوالهم وأفعالهم ، كنت أكون ممن مصدقي إتهامات د. أمجد لو كانت (المكالمة والتهديد) ايام جاه السلطة وجبروت التمكين و بريق الوظيفتين المحلية والأممية مع (حمدوك ) و الأجنبى (فولكر) .
* إذا وجدنا لدكتور أمجد (المجنى عليه) العذر فى إدلائه بمعلومات متسرعة غير صحيحة ومغلوطة عن (الجانى) نتيجة للتهديد والإحساس بالخطر الوشيك ، ولكن كيف نعذر اعلام الجهاز الذى تسرع فى إصدار بيان (إماطة اللثام) عن حادثة شخصية وعادية ومعتادة ، كثيرا ما(يميط اللثام)، من مثلها يوميا أصغر فرد أمن فى شركة للأمن والسلامة ، أم يكون إعلام الجهاز تحسب لإستفسار (السفارة البريطانية)، عن تعرض،أحد مواطنيها لتهديد بالقتل ؟؟

* خلاصة القول، ومنتهاه :
– السادة إعلام الجهاز ، التحدى والتهديد والإستهداف الذى تواجهه مؤسسة الجهاز معلوم لا يحتاج لإعلام وتعريف ، لكنه يحتاج لإدارة إعلامية أكثر ذكاءا ومهنية وبقدر حجم التحدى ، وإبتكار الأفكار وإستحداث الوسائل الكفيلة والأكثر فعالية البيانات التقليدية ، و المتواضعة التى تتناول وقائع عادية ومتواضعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى