الكتاب

محجوب فضل بدری | جعفر سفارات ،وفِقْهِ بُرْد !!

-شكا بعض القوم إلی بُردِ بن يرجوخ العُقيلی (أبو الشاعر) المخضرم بشار، (الأكْمَهْ) وقد وُلِدَ أعمی،وعاش نهاية العصر الأموی،وبداية العصر العباسی،وكان شاعراً مفلقاً،بديع العبارة،حتی سُمی بإمام الشعراء المحدثين،
-أشتكی بعضٌ من عِلية القوم من الشاعر فجاءوا أباه عِشاء يشتكون من هجاء بشار ،،فاستشهد لهم بُرد بقوله تبارك وتعالی (ليس علی الأعمی حَرَج) !! فقام القوم من عنده يتخافتون بينهم:-
(والله لَهِجاء بشار،أهون علينا من فِقْهِ بُرد)
– سأل مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه المصری الجنسية(الذی بكی واتمخط أمام الكاميرا، بعدما اتمرمط فی سفارة بلده،والسودانيين عاملين ليه قومة وقعدة)!! سأل أحمد(المصری) هذا،ذات لقاءٍ (هواٸی)!! سأل ضيفه جعفر سفارات،الذی توعد الناس بان (يباری السفارات سفارة سفارة) وكان يرد بذلك علی اتهامه بالعمالة (ففرش الملاية وردح!! وخلی اللی مايشتری يتفرج !!)وجابها علی بلاطة،علی قول المصريين۔لكن المدهش حقاً ان يتحول جعفر سفارات من العمالة بالمكشوف الی الفتيا بالمغطی۔!!
-فقد ابتدر(سفارات) إجابته علی سٶال احمد طه،عن تعمدهم عدم كتابة البسملة علی(وسيخة)تسييرية المحامين اللقيطة -بشهادة شاهد من أهلها- بقوله(هسی انا علی الهواء بقول ليك بسم الله الرحمن الرحيم)وواصل أنا مسلم عادی،لكن وثيقة صلح الحديبية ذاتها ما فيها بسم الله الرحمن الرحيم،!!وهز عارضيه فرحاً،بأنه قد أفحم معارضيه !! يا للمسكين !! ولابد انه قد إطَّلَع علی قصة صلح الحديبية وكتابة الوثيقة التی أملاها رسولنا الكريم صلی الله عليه وسلم علی سيدنا علی بن أبی طالب رضی الله عنه وبدأها بقوله بسم الله الرحمن الرحيم وكتبها علی وعندها إعترض المشرك سهيل بن عمرو القرشی،وقال (مانعرف الرحمن الرحيم) فقال صلی الله عليه وسلم أَمْحُهَا ياعلی،فمحاها،وكتب باسمك اللَّهم !! ومادام جعفر سفارات مهتدياً بهديه صلی الله عليه وسلم،ومقتدياً به فی سيره وسيرته فلماذا لم يكتب علی اللقيطة (باسمك اللهم)؟ مع ان صلح الحديبية كان عهدا بين المسلمين والمشركين،وقد اعترض المشرك سهيل بن عمرو علی لفظ (محمد رسول الله) وقال:- لو كنا نعرف انك رسول الله لما حاربناك!! فقال صلی الله عليه وسلم (أُمْحُها ياعلی) فأبی۔ فقال صلی الله عليه وسلم دُلنی عليها، فمحاها بأُصبعه الشريف،وأملی بدلاً عنها (محمد بن عبدالله)
-صُلح الحُديبية هو صلح عُقد قربَ مكة في منطقة الحديبية التي تُسمى اليوم (بالشميسي) -آخر نقطة تفتيش علی طريق جدة/ مكة- في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م) بين المسلمين وبين مشركي قريش بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات(فترة انتقالية) فنُقضت الهدنة نتيجة اعتداء بني بكر بن عبد مناة من كنانة على بني خزاعة.
والله لهجاء بشار اهون علينا من فقه برد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى