ننتظر المحاسبة .. مونيكا (زعلانه) لنقدنا القلعة
أحمد عثمان جبريل
يقول الصحافي والمفكر المغربي محمد عابد الجابري :”نحن لا نمارس النقد من أجل النقد ، بل من أجل التحرر مما هو ميت أو متخشب في كياننا العقلي وإرثنا الثقافي “.. لذلك يا ست مونيكا ردك على انتقادنا لزميلتك ندى القلعة انفالي ولكن انتقادنا لندى القعلة كان لما هو متخشب في عقلك والذي هو تماما مثل ما تفوهتي به حول مشاركة ندى في محفل بإسم بلادنا و(نشيدها القومي) مطالبة أن ندعمها سواء اخفقت أو نجحت، إلا إنه قد غاب عنك أن هذه المشاركة وهذا الاختيار كانت تنقصه معايير الجودة الفنية لندى كصوت وليس شخصها.. اذا فالموضوع لا علاقة له بالتنمر كما تحدثني بل بمعائير الاختيار والمشاركة، لأنها لا تمثل نفسها بل بلادكم السودان.
لقد وجد النقد يامونيكا كمنظور علمي لفَحْص الشيء وكَشْف عيوبه. بعد أن يتم تفكيك محتواه وتمحيص تفاصيله حتى يتمكن الناقد من كشِفُ مواطن الجودة والرداءة فيه، كذلك حتى تستبان درجته وقيمته، ومن ثمّ يتم الحكم عليه بمعايير علميه مُعيّنة، وتصنيفه مع من يشابهه منزلة.
وانت هنا يا استاذة مونيكا شابهتي القونة ندى بالاستاذ الفنان علي الحجار ، وعندما نضع هذه المقارنة في موازين قسط النقد المقارن سنجد اختلافات كثر من حيث الجودة بين الطرفين في الأداء والصوت والتحصيل العلمي الموسيقي وسنوات الخبرة، ما يعني اختلاف معائير النَّقْد نفسها .. وحينها ستكون حصيلة المقارنة بينهما صفر لجهة (زولتك القلعة).
نحن عندما سمعنا ندى وهي (تنهر) في هذا النشيد ومرتبكة وذائقه عيونها من الخوف وقد انعكس ذلك في صوتها تماما، تحركت فينا مشاعر الفجيعة والخذلان، عكسك تماما، لأننا نقاد وأذننا الموسيقية ليست كأذنك.. وتساءلنا عن أسس ومعائير هذا الاختيار ؟..وما هي الجهة التي تقف وراءه؟ ومن يتحمل مسؤوليته؟ .. لأن الحصيلة صفر كبير يا مونيكا .
وحتى هذه اللحظة ننتظر الجهات الثقافية لتوضح للشعب السوداني كيف حدثت هذه الفوضى ومن سيحاسب على هذه المهزلة بإسم السودان.