عمار العركى | توقيع إتفاق الهدنة بين الحكومة والتقراى فى اثيوبيا
⭕ على نحو مفاحئ وغير متوقع.لأغلب المراقبين. وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي أمس الأربعاء 2/ نوفمبر على اتفاق لوقف إطلاق النار ، وذلك خلال المفاوضات الجارية بين الجانبين في جنوب أفريقيا
⭕ فيما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي الخاص، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو أن طرفي النزاع الإثيوبي اتفقا رسميا على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق”.
⭕كما اتفق الطرفان على إرساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول من دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين.
⭕ وجاء في بيان مشترك بين الطرفين ( الحكومة الاثيوبية وجبهة التقراى) وافقوا على “تعزيز” التعاون مع وكالات الإغاثة الانسانية
⭕ التوقعات السابقة لانطلاق العملية التفاوضية كانت تذهب نحو الفشل قياسا بالوضغ العسكرى على الارض واستمرار القتال دون اتفاق هدنة استباقا للتفاوض كما الجولة السابقة.
⭕ كذلك ، تصاعد وتيرة رفض التفاوض داخل مكونات كل طرف (ارتريا والامهرة ) حلفاء الحكومة بعد إقصائهم من التمثيل فى المفاوضات عكس الجولة السابقة ، اصافة لبعض فصائل وقيادات التقراي التى تتبتى رؤية مواصلة النضال والثأر ، ولعدم ثقتهم في افورقي وابي احمد.
⭕ سارت المفاوضات متعثرة نحو الفشل منذ انطلاقها وحتى يومها الختامى ، قبل ان تتدخل الوساطة وتعمل علي تمدديها مع الضغط على الطرفين خصوصا المبعوث الامريكي الذى استخدم كل كروت ضغطه بما فيها العقوبات و تحمل عاقبة الانتهاكات ، الامر الذى احدث اختراقا كبيرا أفضى لتوقيع الهدنة.
⭕ عموما ، لا زال الوقت مبكرا للحكم على مستقبل الهدنة والتى تعد خطوة وتمهيد نحو انهاء نزاع معقد وحرب منذ الرابع من نوفمبر 2020 عندما أرسلت الحكومة الاثيوبية قواتها إلى قليم (التقراي) بعقب اتهامها لجبهة تحرير شعب تيغراي- الحزب الحاكم في الإقليم- بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي ، وجاء الاقتتال عقب أشهر من التوتر بين الرئيس الإثيوبي آبي أحمد والمتمردين الذين هيمنوا على الائتلاف الحاكم في البلاد مدة 3 عقود تقريبا، قبل توليه السلطة في 2018 ، راح ضحية كل ذلك حوالى الخمسمائة الف أثيوبى ، وتشريد مليون آخرين ، بحسب إحصائيات أممية وامريكية .