الكتاب

سهير عبدالرحيم تكتب | عساكر بدون قاشات

هذا المقال كتب قبل عام

مايحدث حالياً في السودان ليس له إسم أو توصيف غير أننا نعيش دون إرادة سياسية أو سيادة وطنية أو قدرة علي إدارة ملف الأزمات الداخلية و الخارجية .
قيادات ووزراء بحجم خيالات مآته لا تدري ولا تدري أنها لا تدري! عاجزة خائرة ضعيفة محجوبة الفكر ضيقة الأفق متماهية مع الفشل! وشباب مُغيب وضائع ومُستغل لتحقيق أهداف وطموحات آخرين! ومعارضة إنتهازية عبارة عن عملاء وخونة لاعقين لأحذية السفراء مطأطئي الرأس أمام العُقالات!

وأغلبية صامتة تشاهد بحسرة كبيرة ذات الفيلم الذي تم إنتاجه في الثورة الملونة يعاد إنتاجه كلاكيت ( تاني مرة) ، إنها عملية إعادة تدوير النفايات لنظل في دوامة البحث عن الحد الأدني من الحياة دون تطور ولا نماء ولا رفاهية .
فشل عام ، إحباط ، ضبابية ، وشعب يكتوي ليل نهار بلسعة الأسعار و خواء الجيوب و تبدد المرتب في لا شيء .
وزير مالية لا يعرف الفرق بين المخزون الإستراتيجي و بين حصائل الصادر و لص آخر أوقفوهو علي بوابة الذهب ليغرف لهم منها في ظل تغييب تام للمراجع العام ، و قادة مشغولون بتثبيت مقاعدهم و تحقيق طموح سياسي تحت مسميات ساذجة! ومعارضة ترتفع زغاريدها كلما سقط شهيد لتعزز من مفاوضاتها مع العسكر …. لعنة الله عليكم جميعاً.

يرفع الدعم( اللي أصلاً مرفوع ) عن الوقود والغاز و الكهرباء والمياه و الخبز والتعليم و الصحة!!.. فماذا تبقى من حياة!!..
و يُنهب المواطن نهاراً جهاراً وتستبيح العصابات عصابات نيقرز أو حركات مسلحة لم يعد هنالك فرق بينهما تستبيح أموال وأعراض وأرواح الناس ثم تقف الحكومة معصوبة العينين مخيطة الفم فماذا تبقي من هيبة الدولة والأمن والأمان!!!…

و يتعطل دولاب العمل في الدولة أربعة أيام بفعل الإجازات والمظاهرات فماذا تبقي للإنتاج و العمل!!!…
يقفز الدولار فوق حاجز ال٦٠٠ و يحبو الجنيه في محاولة للصمود و طائرات الذهب عوضاً عن أن تدعم إقتصادنا وترفد خزينة بنك السودان الخاوية تساهم في تمويل الحرب العالمية الثالثة …فماذا تبقى لنا من ماء وجه؟.

يجلس السفهاء و الموتورون خلف الكيبورد ليعبئوا الشارع بالإشاعات و الفتن و نشر الأخبار الضارة بالإقتصاد و المجتمع فماذا تبقي من قيم و حب للوطن؟.
و يحج الجميع إلي أبو ظبي حميدتي و يلحقه البرهان ومن قبلهم الفاشل حمدوك! فماذا ننتظر من قيادات متسولة منكسرة مختطفة القرار تنتظر مصيرها من برج خليفة؟؟..

مشكلتنا في الوطن أننا حتي اللحظة كشعب لم نفهم أن القرار ليس قرارنا و الإرادة لا تصنع هنا .

⭕خارج السور :
كُنا نمني النفس برجل صالح (كارب قاشو) يمسح الأرض بعصابة العملاء أحزاب السفارات ويمضي بوحدة الوطن وإستقراره بعيداً عن أجندة الجيران ولكن خوار العزيمة لم يجعله (يرخي القاش ) فقط ….بل (خلعه) كلياً؟؟..

*هذا المقال كتب قبل عام *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى