الكتاب
*متين تعطف (تفك) وجدى!!* -محجوب فضل بدرى-
– الشاعر محمد على عبد الله، الشهير ب *الامى* (١٩٠٨م-١٩٨٨م)
ولد بحى الركابية بمدينة أم درمان، وترعرع وعمل فيها بمهنة الخياطة، وانتقل لمدينة الابيض، والتى تعود اليها جذور اسرته، وعمل ترزيا فى سوق الابيض، وكان كلما استبد به الحنين الى ام درمان مسقط رأسه، يقول شعرا يذوب فيه رقة، ويتدفق حنينا، ومن ذلك الانتاج الغزير، قصيدته *هواى وهواك بى جارو (سبت) أفكارى نظراتك، متين تعطف تزيل وجدى، بحب كل البحب ذاتك* وقدمها للفنان كرومة، الذى اعجب بكلماتها، وقال للشاعر (يامحمد ياخوى أنت عارف ناس أم درمان جنهم (تقريق) سخرية، اقوم اقول (سبت) ينط لى واحد يقول لى سبت وللا قفة!!) فقال الشاعر الامى حاضر البديهة خلاص قول *سبن بدل سبت* وقد كان، وبالمناسبة الامى هو جد الرشيد سعيد بتاع السفارة الفرنسية، آه
-وقد استعرت عنوان هذا المقال من قصيدة الامى المذكورة أعلاه بعد تحويرها لتناسب حال (وجدى صالح) رهين الحراسات، اللهم لا شماتة، فالشماتة ليست من مكارم الأخلاق، ثم ان وجدى أشتر -عندى على الاقل- والشتارة ليست جريمة، كما ان الصحافة ليست جريمة، اذا فشتارة وجدى وحدها هى التى القت به فى غيابت الجب، بدون مخدة ولا عدة ولا مودة، وأصبحت حالته تحنن الكافر فعلا لا قولا، والسفير الأمريكى خير مثال، وليت وجدى انتصح بنصيحة ابن بلدته (المهندس اب قران) الذى بذل له نصيحته فلم يستبين النصح الا ضحى اليوم الذى أعلنه فيه وكيل النيابة متهما هاربا، فسلك الدريبات المؤدية لقسم الشرطة، ولما كان العدو العاقل، خير من الصديق الجاهل، فقد تحلق حوله أصدقاؤه يلتقطون السيلفى معه،وهو موقوف على ذمة قضية جنائية،لم يكتمل التحقيق فيها، فلفت ذلك نظر قيادة الشرطة التى تنفذ القانون،والذى يتساوى امامه كل الناس، فأمرت بان لا يخصه القسم الذى يقبع فى حراسته، بمعاملة خاصة بما لا تسمح به القوانين، وهاهى عاقبة الشتارة، اللهم لا شماتة.
-وحقيقة وجدى هو من وضع نفسه فى هذا الوضع المزرى، عندما تصدر موقف قرارات لجنة التمكين سيئة الصيت، ولم يوفر ادنى توقير للقضاة الذين كان يمثل امامهم، ويأتمر بأوامر المحكمة اقعد يقعد، أسكت يسكت، وكله بالقانون، الذى زعم وجدى انه يعرف دريباته!! فتبجح باقالة القضاة وناطح قرارات المحكمة العليا بغير هدى، ولا كتاب منير، فكان عاقبة امره خسرا، ولكن الناس يتساءلون اين شركاء وجدى فى اللجنة المقبورة، وأين هم الذين، كانت اكفهم تدمى بالتصفيق فى كل مؤتمر صحفى لوجدى، الذى كان يتباهى ويتراقص جزلا امام المايكرفون،ويردد عبارته الأثيرة لديه (سيصرخون)، اين المصفقون؟ الذين فعلوا مالم يفعله قبلهم احد من الصحفيين!! مفروض المطبلاتية ديل يجوا جوه برضو!!
-وأضم صوتى لصوت زميلى عادل الباز وانادى معه (العدالة لوجدى) ونقول للنيابة (متين تعطف تفك وجدى)؟