الكتاب

خبر وتحليل:  عمار العركى..  لقاء وزير الدفاع بالسفير الصومالى 

– التقى الفريق الركن يس إبراهيم يس وزير الدفاع بمكتبه بالخرطوم بالسفير الصومالي محمد شيخ إسحاق إبراهيم،وبحثا  العلاقات الازلية بين البلدين والسعي لتطويرها فيما يخدم شعبي البلدين.
– عبر السفير عن مدى سعادته بهذه الزيارة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة مشيداً بالاهتمام الكبير بما تم نقاشه خلال اللقاء كما عبر عن شكره بما ظل يقدمه السودان لشعب الصومال وخاصة في مجال التعليم متمنياً أن يستمر هذا الدعم.
– من جانبه أكد وزير الدفاع حرصه الشديد على السير في كل القضايا التي تخدم البلدين وتصب في مصلحة مواطنيها.
* العلاقات السودانية  ذات جذور وعناصر مشتركة مهمة فى التأسيس الإستراتيجي للعلاقة كالجغرافيا والتاريخ والحضارة والسكان، أضافة لأن الصومال ومن الناحية الجيوسياسية وارتباطها بالبحر الأحمر وخليج عدن ثمثل عمق إستراتيجي مهم لدول القرن الإفريقى بما فيهم السودان.
*  المتتبع لمسار العلاقة بين البلدين يستغرب لعدم لعدم بلوغ مقام تلك الأهمية الإستراتيجية فى ظل انعدام ايما موانع او تقاطعات تحول دون ذلك ، وبالعكس تماما  والتعاون والدعم فى شتى المجالات  والتواصل والتنسيق والتفاهم مستمر كذلك، ولم ينقطع بين البلدين حتى اللحظة ، مما يفرض السؤال ماذا هناك ؟ واين الخلل؟
*  أعتقد بأن العقبة الرئيسية والتى ظللنا  ( عدم التخطيط، الإستراتيجي لإدارة علاقات السودان بدول الجوار ، والإقليم ) ، والاعتماد العلاقات العامة ومؤسسات الدولة والتى تكون رهينة واسيرة لسياسة وشخصية الأنظمة الحاكمة، بعيدا عن الإستراتيجية القومية،
*  فمثلا ، في حالة الصومال نجد هنالك مجهودات واسهامات  كبيرة ومقدرة من قبل المؤسسات السودانية فى إطار العلاقة مع الصومال مثل وزارة الدفاع ، وجهاز المخابرات والخارجية ، وجامعة افريقيا العالمية ، ووزارةالتعليم .. الخ، لكنها تعتبر مجهودات واجتهادات تكتيكية في جذر معزولة ، غير مؤحدة الرؤى والأهداف الإستراتيجية الخاصة والمشتركة التى تجيب على ماذا يريد السودان من الصومال ؟ وماذا تريد الصومال منه ؟
* ظلت مواقف وعلاقة الصومال السودان بمنأي عن أى تأثيرات سالبة – كما حدث. بدر من بعض دول المنطقة تجاه السودان – جراء التطورات والتغيرات التى طالت المنطقة سيما والصومال احدى دول التحالف الاستراتيجي الثلاثى( الصونال ، اثيوبيا ،ارتريا) والذى أقصي عنه السودان لشئ في نفس رعاة التحالف.
*خلاصة القول ومنتهاه:*
مآلات الاوضاع في القرن الإفريقي تظل مرهونة بشكل أساسي بالتطورات التي تشهدها أثيوبيا وإرتريا خلال المرحلة المقبلة. التي منها على سبيل المثال احتمالية حدوث التغيير السياسي في إثيوبيا أو إريتريا في ضوء عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وتصاعد النزاعات الإثنية، وتشكل التحولات الجارية في الداخل الإثيوبي وتصاعد النزاعات الإثنية في البلاد وتداعيات الحرب مع (التقراي)، مما يشكل تهديدا مباشرا للسودان واستقراره الأمر الذى يتطلب بناء علاقة إستراتيجية مع الصومال كونه عمق إستراتيجي خلفى، لأى سناريوهات او مهددات محتملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى