انطلاق جائزة “أثير” للشعر العربي بعمان

أكدت اللجنة المنظمة لـ “جائزة أثير للشعر العربي” انطلاقة الجائزة ،و دعت الشعراء العرب إلى المشاركة في دورتها الرابعة  .
وقال الشاعر المصري إيهاب البشبيشي  في افادته لـ(براحات): مرة أخرى تراهن أثير على الشعر لا بوصفه أبا للفنون وحسب ولا بوصفه أخص وتر في الصوت الإنساني وحسب وإنما بوصفه النبع الأصفى والأفق الأوسع الذي تتطلع له العيون وتلتقي فيه الرؤى وبوصفه فرصة سانحة للكشف عن الجمال .كما تكتسب هذه الجائزة أهميتها الخاصة كونها تصدر من عمان بما يحمله هذا الاسم العظيم من ثقل حضاري شاهق ومن رؤية حيادية مرهفة.
وقد حرصت أثير واللجنة المنظمة للجائزة على فتح ذراعيها للشعراء العرب جميعا على اختلاف مشاربهم للمشاركة ؛ متجاوزة بذلك كل صراعات الشكل المفتعلة وموقنة بأن الحديقة تتسع لكل الزهور.
ولقد كشفت الجائزة عن حجم التنوع الكبير في الأداء الشعري وطرائق المعالجة وثراء التجارب الشعرية المعاصرة وبكارتها وأصالتها ونضجها.
لكنها إلى جانب هذا التنوع الخلاق في الأداء كشفت عن وحدة الفكر والروح الإنسانية العارمة عند الشعراء المشاركين.
والمدهش حقا هذا القدر الباذخ من الخير والجمال الذي يواجه به الشعراء العالم في قصائدهم فتصير القصائد ورقة التوت الذي يغطي بها الشعراء سوءات العالم ويصبح الشعر لعبة لطفل يتيم ولقمة لفم جائع ووردة بين متحابين وغصن زيتون بين متحاربين وحماما زاجلا بين أخوين.
وبهذا التنوع وهذه الوحدة فإن كل الشعراء المشاركين فائزون وليس الثلاثة الأوائل فقط.
وقد كشفت الجائزة أيضا عن انحيازات جمالية وفكرية مشتركة لدى عدد كبير من الشعراء المشاركين ؛ تكاد تشكل تيارا شعريا جديدا ؛ بما يشكل مادة غزيرة وثرية لدراسة عدد من أبعاد المشهد الشعري الراهن.