سهير عبدالرحيم.. “لن ننسى”
و لأنني أدين بكامل الفضل من بعد الله تعالي لشقيقتي وأمي الثانية الأستاذة الفُضلي والمُربية الجليلة “خالدة رمضان” في مشواري الدراسي والمهني والرياضي، فإن إعجابي بها بوصفها قدوة ومُلهمة دائماً مايدفعني إلى تشجيع كل إمرأة ناجحة ومؤثرة إيجاباً في مُجتمعها،وكذلك يحُضني علي التعبير عن الإعجاب بكل من تمتلك قوة الإرادة والعزيمة والإصرار من النساء.
والزميلة صاحبة المفردة الانيقة والكلمات الشجاعة “سهير عبدالرحيم ” تستحق الإحترام والتقدير، نعم عقب الثورة وفي عهد الحكومة المدنية كُان نقدها اللازع يصيبني بشئ من التعجب والدهشة وربما الرفض، ولكن كنت احترم وجهة نظرها ، وحينما كنت أفعل ذلك استدعى تاريخها النضال الباذخ في عهد النظام البائد الذي ضاق كثيراً بنقدها الشجاع وكشفها بجراءة عن أوجه الفساد، ولم يجد قادته وقتها غير إيقافها لأكثر من عامين عن الكتابة وإرهاب أصحاب الصحف بعدم إستيعابها رغم أنها كانت قلم مطلوب في كل الصحف لجماهيريته.
لذا لايمكن لا أحد أن يُصادر تاريخها النضالي الذي لن ننساها ، فهي كانت تصدح بالحق في أكثر فترات البلاد شمولية، وكانت من الأقلام التي مهدت للثورة المجيدة ودعمتها، وحتى نقدها كان في إطار الإصلاح.
وكم كانت سعادتي كبيرة بنجاح من تزاملت معها في صحيفة الانتباهة الزوله الرائعة سهير وهي تُدشن مجموعة منصاتها الإلكترونية لتؤكد أن المرأة السودانية قادرة على إثبات وجودها وتأكيد جدارتها، ومثلما شقيقتي خالدة هي ملهمتي فإن سهير باتت مُلهمة للشابات الصحفيات ومحل إشادة وإحترام من زملائها.
صديق رمضان