أخبار

“التغيير”: محاولات الوقيعة بين القوات النظامية تنذر بحرب أهلية

الخرطوم: صوت السودان

حذر ائتلاف الحرية والتغيير من حرب أهلية، نتيجة لمحاولات أنصار النظام السابق خلق وقيعة بين الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة.

وقال الائتلاف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “الوضع الحالي الذي تجتهد فيه جهات تابعة للنظام البائد لخلق استقطاب حاد بين الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة، هو وضع خطير سيقود إلى حرب أهلية طاحنة”.

وأشار إلى أنها تتابع الحملة التي ترمي لخلق شقة واسعة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية والدفع للصدام داخل الأخيرة، وهي حملة مرتبة هدفها عودة النظام السابق إلى المشهد مرة أخرى وإن كلف البلاد حربا طاحنة.

وأعلنت الحرية والتغيير ابتعادها عن هذا الاستقطاب، رغم خلافها السياسي مع قادة الجيش الحاكمين، لتمييزها “بينهم وبين المؤسسة العسكرية”.

وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ الجنرال عبد الفتاح البرهان الذي كان يتقاسم السُّلطة مع الحرية والتغيير في فترة انتقال تنتهي مطلع 2024، انقلابا عسكريا مبعدًا الائتلاف عن الحكم؛ بعد خلافات سياسية بين الطرفين.

وقال الائتلاف إن المؤسسة العسكرية تضررت خلال النظام السابق 1989 ــ 2019، حيث أنه اخترقها ونشر كوادره الحزبية داخلها، كما صفى الضباط الوطنيين بالإعدامات والفصل والتشريد، علاوة على إدخالها في حروب داخلية وإنشاء مليشيات موازية لها

وشدد على أن الثورة التي أطاحت بالنظام السابق وفرت فرصة ذهبية لإعادة بناء المؤسسة العسكرية، لكن “المشاريع الانقلابية لبعض قادتها أدخلتها في علاقة صراعية مع بقية مكونات الشعب، وهو أمر يهدد أمن البلاد”.

وتحدث البيان عن أن الحرية والتغيير ترى وضع قضية الوصول إلى جيش واحد كأولوية قصوى لا يجب أن تسقط من أي مشروع انتقال مدني ديمقراطي.

والثلاثاء، قال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة العقيد إبراهيم الحوري إن القوى المدنية تتستر على فشلها بدعاوى هيكلة الجيش لوضع العراقيل أمام حكومة وطنية معلنًا عن اقتراب حدوث تغيير جوهري في وقت قريب فيما اطلق عليه ساعة الصفر.

وتحدث عن امتلاك الجيش أدلة ضد سياسيين يتآمرون على الجيش “في الغرف المظلمة مع عملاء السفارات”، محذرًا من أن القوات المسلحة لن تصمت على ذلك ولن تدعه يمر “مرور الكرام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى