
*مصر و السعودية و قطر و تركيا رفضت مشروع البيان الاماراتى*
*وزارة الخارجية البريطانية تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا، لكنها أكدت أن هناك تقدمًا قد أُحرز ،*
*فشل المؤتمر فى اصدار بيان ختامى يعود الى خلافات بين الامارات و كل من مصر و السعودية و قطر*
*اكتفى المؤتمر باصدار بيان بريطانى فرنسى المانى ، بالاضافة للاتحاد الاروبى و الاتحاد الافريقى*،
*فى 2016م ،اعتذر تونى بلير عن المشاركة فى غزو العراق فى عام 2003م ،*
وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى افتتح المؤتمر بالهمز و اللمز وقدم مشروع تحريضى للحاضرين ، يؤكد بدون شك انحيازه المبكر ضد السودان، والقصد منه على اقل تقدير التشويش على شكوى السودان لدى محكمة العدل الدولية و التقليل من الانتصارات الكاسحة التى حققتها القوات المسلحة ، لامى قال(الكثيرون تخلّوا عن السودان،
وهذا خطأ، إنه خطأ أخلاقي عندما نرى هذا العدد الهائل من المدنيين يُقطع رأسهم، وأطفال لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا يتعرضون للعنف الجنسي، ومزيد من الناس يواجهون المجاعة أكثر من أي مكان آخر في العالم ، لا يمكننا ببساطة أن نغضّ الطرف ، وبينما أتحدث، يواجه المدنيون وعمال الإغاثة في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين عنفًا لا يمكن تصوره ) ،
حسب القارديان ، انهارت محاولة بريطانية – (اماراتية ) لتأسيس مجموعة اتصال للاطلاع بمهمة تُسهّل محادثات وقف إطلاق النار في السودان ، رفضت دول عربية توقيع بيان مشترك بعد مؤتمر عُقد في لندن ، وقد مثّل الخلاف الذي استمر طيلة ايام المؤتمر بين مصر والسعودية والإمارات بشأن البيان المشترك انتكاسة دبلوماسية كبيرة للجهود البريطانية الرامية إلى (إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في السودان )،
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تأسفت لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا، لكنها أكدت أن هناك تقدمًا قد أُحرز ، وأصدر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ونظراؤه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا للرؤساء المشاركين في ظل غياب بيان ختامي، تعهدوا فيه بدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ورفض جميع الأنشطة، بما في ذلك التدخلات الخارجية، التي تؤدي إلى تصعيد التوترات أو إطالة أمد القتال أو تمكينه،
كما دعا البيان إلى حل لا يؤدي إلى تقسيم السودان ، وأضاف (العقبة الأكبر ليست نقص التمويل أو النصوص في الأمم المتحدة، بل غياب الإرادة السياسية ، علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد، وتقديم السلام على كل شيء )، .. انتهى تقرير القارديان
ان الطريق الذي اتخذته بريطانيا وهو يعتبر امتداد لمؤتمر باريس لا يفضى الى انهاء النزاع ، اوتخفيف حدة الاحتياجات الانسانية ، المؤتمر ضم جهات ضالعة فى التدخل فى الشأن السودانى وعلى راسها الامارات وهى احد طرفى الحرب بينما لم يشارك السودان،
ضم المؤتمر بالاضافة لبريطانيا كل من فرنسا و المانيا ، كندا ، تشاد ، مصر ، اثيوبيا ، كينيا ، السعودية ، النرويج ، قطر ، جنوب السودان ، سويسرا ، تركيا ، الامارات ، اوغندا ، امريكا ، الجامعة العربية ، الامم المتحدة ، الاتحاد الاروبى ، و يمكن قراءة مواقف الدول داخل المؤتمر وفقآ لمواقف الدول التى اعلنت قبل يومين فقط من انعقاد المؤتمر ، نددت و شجبت العديد من الدول استباحة قوات المليشيا لمعسكر زمزم و حرق و قتل و تهجير من فيه ، و بسهولة يمكن تمييز مواقف مصر و السعودية و قطر ، و ربما تركيا ، و لا شك ان فشل المؤتمر فى اصدار بيان ختامى يعود الى خلافات ( حادة) بين الامارات و كل من مصر و السعودية و قطر و تركيا ، ووفقآ للقارديان كان يفترض ان تسمى هذه الدول بمجموعة الاتصال ، و ان تتخذ قرارات خطيرة تنتهى بالتدخل المباشر فى السودان ،
فى يوليو2016م ، قال تونى بلير رئيس الحكومة البريطانية ابان غزو العراق فى عام 2003م خلال مؤتمر صحافي في لندن (كان ذلك القرار هو الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك بحسن نية ، وأضاف بلير (أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي ،اتضح أن تقييمات المخابرات وقت الذهاب للحرب كانت خاطئة، اتضح بعد ذلك أن العواقب أكثر عدائية وامتدادا ودموية مما نتخيل ) ، تلك الحرب التى راح ضحيتها الاف العراقيين بين قتيل و جريح ، واستولت المليشيات الايرانية عليه و على ثرواته، و تمددت فى اليمن و سوريا و لبنان ، هذا هو ارث بريطانيا فى اتخاذ القرارات الخطأ ،
17 ابريل 2025م