أخبار

المنظمة الدولية للهجرة تكشف عن أرقام مخيفة لحالات النزوح واللجوء في السودان

رصد: صوت السودان

قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت أن عدد النازحين داخليا تجاوز 10.7 مليون شخص، بالإضافة إلى 2.3 مليون لاجئ خارج البلاد.

وحذر رفعت من أن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلى نقطة الانهيار، مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن .

وأضاف رفعت في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن الفيضانات الأخيرة فاقمت الأزمة، حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص، وتسببت في عشرات الوفيات، وعزلت مدنا بأكملها بسبب انقطاع الطرق. وأكد أن المنظمة الدولية للهجرة تبذل جهودا حثيثة لمساعدة للمتضررين، لكنها تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق ونقصا في الموارد.

وأشار رفعت إلى أن الوضع الإنساني يتدهور يوما تلو آخر، وأن الشعب السوداني يعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الخدمات الأساسية، مؤكدا أن السلام هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه للسودان.

رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت الموجود في مدينة بورتسودان.

وتابع: هذه أرقام غير مسبوقة عالميا وهي في ازدياد مضطرد. على سبيل المثال، سنار، مدينة واحدة شهدت في غضون شهر واحد، نزوح أكثر من 726 ألف سوداني من هذه المنطقة،أرقام النزوح واللجوء غير مسبوقة عالميا وهي في ازدياد مضطرد

نزح معظم هؤلاء الناس للمرة الثانية أو الثالثة، في رحلة نزوح لا تنتهي. وزاد : 35% من النازحين تقريبا هم من العاصمة الخرطوم، عاصمة كاملة لدولة مثل السودان تم تهجيرها. 50% من هؤلاء النازحين هم أطفال، بكل ما تعني الكلمة من معاناة الأطفال في رحلة النزوح.

وقال في حوار مع “أخبار الامم المتحدة” ان الفيضانات التي يتعرض لها السودان حاليا تزيد من تفاقم الأزمة، حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص، ووقعت عشرات الحالات من الوفيات. هناك مدن كاملة لا يمكن الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق والكباري، مما يعني توقف إيصال المساعدات إلى هذه المناطق. باختصار، تزداد أزمات السودان يوما تلو الآخر. نرى كوارث تأتي فوق كوارث أخرى.

واضاف: في الفترة الأخيرة مع الفيضانات تم تقديم أكثر من 2500 ملجأ أو خيمة وحوالي 90 ألف سلة غير غذائية للمتضررين.

وتابع : نرى تقارير كثيرة عن استخدام العنف الجنسي كوسيلة لترهيب المجتمعات وإجبارها على النزوح. نحن كمنظمة معنية بشكل كبير بالمهاجرين داخل السودان نرى ضحايا العنف الجنسي من المهاجرين. لدينا مأوى لضحايا الاتجار بالبشر من الأجانب الذين ينتظرون العودة إلى بلادهم. نرى حالات كثيرة ونتعامل معها.

نتعامل بشكل جيد مع أي حالة نواجهها أثناء تقديم الخدمات. هناك تقارير كثيرة تؤكد استخدام العنف الجنسي بشكل ممنهج. من ناحية أخرى أطلقنا مشروعا للتوعية ضد العنف والاستغلال الجنسيين وبالذات في مجال العمل الإنساني، ونأخذ على عاتقنا أن تكون كافة مجالات العمل الإنساني التي تقوم بها المنظمة خالية من أي استغلال جنسي. يتبقى الجزء الخاص بالمساءلة، يجب على كل منظمات الأمم المتحدة والقانون الدولي أن تتكاتف لإيجاد طريقة لوقف هذا العنف، وفي الوقت نفسه، محاسبة المسؤولين عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى