
استقبلت محلية الدبّة في الولاية الشمالية أكثر من 1,298 أسرة نازحة، يقدر عدد أفرادها بحوالي 4,580 شخصاً، حيث تشكل النساء والأطفال وكبار السن النسبة الأكبر من هؤلاء النازحين. جاء ذلك وفقاً لتصريحات المدير التنفيذي للمحلية، محمد صابر كشكش، الذي أشار إلى أن هؤلاء الأفراد فروا من النزاع المستمر في ولاية شمال دارفور.
خلال شهر أبريل الماضي، استمرت عمليات النزوح من ولاية شمال دارفور نحو محلية الدبّة، نتيجة لتصاعد العنف والاشتباكات المسلحة في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها. وأوضح كشكش أن المحافظة تستقبل يومياً نازحين جدد يفرون من الأوضاع المتدهورة في دارفور، حيث يتراوح عدد الأسر الوافدة يومياً بين 20 و25 أسرة، قادمة من مناطق مثل الفاشر ومخيم زمزم ومليط.
من جهته، أكد الحسن إبراهيم، المسؤول عن مراكز الإيواء في المنطقة، أن السعة القصوى للمراكز قد بلغت حدها الأقصى، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين. وقد قام كشكش بزيارة ميدانية لمراكز الإيواء للاطلاع على الأوضاع المعيشية للنازحين، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الأسر في ظل الظروف الراهنة.
أشار أحد المتطوعين المحليين لموقع “دارفور 24” إلى أن أوضاع النازحين تثير القلق الشديد وتتطلب تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية والجمعيات الخيرية. وأوضح أن بعض المنظمات تقدم وجبات غذائية للنازحين في مركز “حوش مليط”، بالإضافة إلى جهود مُقدمة من سكان المنطقة.
أوضح المتطوع وجود نقص كبير في الأماكن المخصصة للإيواء والملابس والأحذية للأطفال، بالإضافة إلى ضرورة توسيع مراكز الإيواء وبناء مرافق للحمامات وتحسين خدمات الصرف الصحي، لتفادي انتشار الأمراض.
وفقًا للمتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، هرب حوالي 560 شخصًا من مخيم زمزم وأبشوك ومدينة الفاشر إلى بلدة طويلة غرب الفاشر، بعد اقتحام مليشيا الدعم السريع لمخيم زمزم في شهر أبريل الماضي.
تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة من جانب، مليشيا الدعم السريع من جانب آخر، حيث تفرض مليشيا الدعم السريع حصاراً مشدداً على المدينة منذ شهر مايو الماضي في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها كآخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور.