الكتاب

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: من الثلاثية .. الى الرباعية !

السودان من الثلاثية الى الرباعية و ما بينهما ..!
تحركات السيد السفير بن جعفر تزيد الاوضاع المعقدة اصلآ ، تعقيدآ على تعقيد ،
ظهور الفريق عبد الرحيم فى مجهودات الحل السياسى ، تشكك فى انسحاب العسكريين من المشهد
وجود عسكريين فى اجتماعات السفير السعودى باطراف سياسية غير مفهوم!
بعد انسحاب ( استقالة ) د. عبد الله حمدوك من اتفاق نوفمبر مع الفريق البرهان ، قال مقربون من رئيس الوزراء انه استقال بسبب تراجع قوى سياسية من الحرية و التغيير عن دعم الاتفاق ، و فشل مجهوداته لاقناع بعضآ من قوى الحرية و التغيير ( المجلس المركزى )، و قوى وطنية اخرى بجدوى الاتفاق ،و بغض الطرف عن صحة هذه المزاعم ، فالثابت ، ان حمدوك تعرض لضغوط داخلية و خارجية ، و جاء الانسحاب ( الاستقالة )، فى بعض منه تمهيدآ لتدخل رئيس البعثة الاممية فولكر بيرتس ، ومن بعد ذلك ضم الاتحاد الافريقى و الايقاد كاطراف ( ثلاثية ) مسهلين لعملية الحوار بين الفرقاء السودانيين فى محاولة لاستعادة العملية السياسية ، و تاسيس حكومة مدنية لاكمال فترة الانتقال ،
جاء فشل مبادرة الثلاثية فى مبادرة المائدة المستديرة بفندق السلام روتانا ، باعلان طرف واحد ( فولكر ) من الثلاثية بتعليق الحوار ، بعد اعترافه بخطأ ادراج توقيعات الاتحاد الافريقى و الايقاد على خطاب الاخطار بتعليق الحوار ، لتدخل الثلاثية فى ازمة ثقة ،و تباعدت بينها المواقف ، ليعلن سفير الاتحاد الافريقى انسحابه ، ثم اعلانه عودته للثلاثية ، و دون مقدمات اجتمعت مبعوثة القرن الافريقى فى وزارة الخارجية الامريكية ببعض المجوعات السياسية السودانية ، و التأم اجتماع بمنزل السفير السعودى ، ليعلن عن اجتماع ضم ممثلين للجيش و المجلس المركزى للحرية و التغيير ، اقاد لاحقآ السفير السعودى بان الطرفين اتفقا على (80%) من القضايا المختلف عليها ، و لم يمض وقت حتى اعلن عن عودة الرباعية ( امريكا ، انجلترا، السعودية و الامارات ) للاجتماع باطراف سودانية دون ان يعلن عن نتائج الحوار ، وجاء خطاب الفريق البرهان معلنآ انسحاب الجيش من العملية السياسية ، و ليعود فولكر و آخرين للانضمام لممثلى الرباعية فى اجتماعات مكوكية دون ان يعلن عنها شيئ ،
بين هذا و ذاك لم تتوقف لقاءات السيد السفير السعودى باطراف سودانية ، مع تسريبات(إن صحت) بمشاركة الفريق عبد الرحيم فى بعض هذه اللقاءات ، وهو ما القى بظلال كثيفة على مصداقية خطاب الفريق حميدتى و الذى اعلن فيه مساندته لخطاب الفريق البرهان بالانسحاب من العملية السياسية ،و يجدد الشكوك حول جدية بعض من اطراف المكون العسكرى و مدى التزامهم باعلان القائد العام للقوات المسلحة ، و ليزيد الشكوك حول مساحة الانسجام و الاتفاق بين قادة الدعم السريع ، و القائد العام للقوات المسلحة ، و لاثارة الاسئلة عما اذا كان قرار البرهان الانسحاب من العملية السياسية ملزم للدعم السريع ؟ ام ان الاخير له خيارات اخرى ؟
ما يجدر ملاحظته هو الحركة النشطة ( المنفردة ) التى يقوم بها السيد السفير السعودى ، و عما اذا كانت هذه الحركة فى اطار تكليف ، او تنسيق مع الجهات المعنية بتحركات السفراء و اعضاء السلك الدبلوماسى ، و هل يطلع وزارة الخارجية على تحركاته و نتائجها ؟ اما كان ينفع السودان لو بذل السيد السفير بعضآ من جهده لتذليل عقبات ربما اعترضت المنحة السعودية الاماراتية للبلاد و التى اعلن عنها فى بداية الثورة و البالغة (3) مليار دولار ؟ او على الاقل تسهيل مهمة الجانب السودانى فى استلام منحة السيد ولى العهد الامير محمد بن سلمان و البالغة (100) مائة مليون دولار ؟ ان الازمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد و زادت عليها كوارث السيول و الامطار التى شردت آلاف الاسر السودانية ، ربما لفتت اهتمام السيد السفير الى ما يعانيه الشعب السودانى، بالطبع ليس لدينا اى اعتراض على جهود السيد السفير لحل مشاكل السودان ، و لكن ما يرشح من تسريبات عن هذه المجهودات لا يبشر بخير ، تحركات السيد السفير بن جعفر تزيد الاوضاع المعقدة اصلآ ، تعقيدآ على تعقيد ،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى