الكتاب

صوت الحق.. الصديق النعيم موسى: القصه قصة جيش عنيف !

رصد صوت السودان

يا زول أقيف وقول يا لطيف

القصه ما قصة رغيف

القصه قصة جيش عنيف

حالف يصون حرم الوطن والدم يقيف

حالف يجود شان ينتصر ينهي النزيف

جيشاً هناك جاب النصر رغم الخريف

رغم الصعوبات والوحل مو راجي صيف

جندينا مشهور بالثبات

بالقوه والبأس الشديد

إن شفتو في الميدان يصول

تحلف تقول جبار عنيد

والحكمه كان سقط الشهيد

يصبح بدايه وإفتتاح

لي جيل جديد ويبقالنا عيد

بهذه الكلمات نظم العقيد م فتح الرحمن الجعلي قصيدته يا زول أقيف قبل سنوات طويلة وما زالت مواصفات الجندي السوداني فريدة ومُتجذّرة منذ القِدم يُحبّون الموت في سبيل الوطن ، لم يهربوا من المعارك مثلما تفعل قوات ( الملّيص السريع ) التي تُقاتل بلا عقيدة قتالية وما إن حمى الوطيس إلاّ ( ملّصو الكاكي وقامو صوف ) لقد وثّقت الفيديوهات لعمليات الهروب من المعارك وترك الأسلحة والذخائر والكاكي على سيارات قتالية جاهزة، لأنهم يٌحاربون بلا مبدأ لذلك يهربون .

تناولنا في مقالات سابقة عن إحترافية الجيش السوداني وأخلاقه التي أجمع عليها الأعداء قبل الأصدقاء ، بعكس المليشيات التي لا أخلاق لها ولا دين وهي تقصف المناطق السُكانية بالهاون والدانات والرباعي .

لقد ظهرت مقطع فيديو لأحد الجنود قبل عام تقريباً يبكي بحرقة للذهاب إلى المعركة ويظهر من حوله الضُباط والجنود ( والعميد يقول له أنا داخرك يا فدائي أو هكذا معنى ) يخبرني أحد جنود معركة الكرامة أنّ متحركاً من الفرقة الثانية مُشاه متوجهاً لأرض القتال بكى ضابط صف للسفر مع إخوانه عندما لم يقع الإختيار عليه ، هكذا هم، يُقدّمون حياتهم رخيصةً للوطن وأذكر الشهيد محمد بركات الذي كان مريضاً ومع ذلك لم يتخلّف من القتال وأصرّ على الذهاب يودع والدته ( العفو والعافيه ) يقول لمن حوله من الأصدقاء : ( والله الخرطوم دي داخلنها داخلنها لو الرصاص ينزل مطر بإذن الله داخلين ) يُعافي أهله وأخوانه قدّم نفسه للوطن وعندما حصل الإشتباك قام برفع زميله المُصاب من الأرض إلى العربة ليتم قنصه من المليشيات ليلحق بركب الشُهداء .

إشترى المتمرد حميدتي كل شئ لقواته من معدات وأسلحة وسيارات ولكنه عجز عن شراء عقيدة قتالية لجنوده وضُباطه ( وظنوا أنهم سيهزمون الجيش بعددهم الكبير ) خدعهم المتمرد وبعض الأبواق الداعمة له من عملاء الداخل والخارج فقُتل مَن قُتل وهرب من هرب وإستسلم الكثيرين وآخرين إستقروا في بيوت المواطنين نسوا القتال ( والديمقراطية ) وأصبحت مهنتهم السرقة والنهب والإغتصاب .

بعد أن تم ( جغم ) جنود المتمرد ذهبت مجموعات وإستقرت في الأحياء السكنية فأصبحت تطاردهم شرطتهم العسكرية لتعيدهم للحرب ومجموعات أُخرى تُجنّد الأطفال والزج بهم في المعارك بأرض المدرعات الطاهرة العصية التي وجدوا فيها الرجال الأشداء .

تمارس المليشيات أعمال النهب والسلب والسرقة في جميع المناطق التي دخلتها، تنهب السيارات ومدخرات المواطنين، ومن أجل (الدقلوقراطية) يغتصبون الحرائر ويُخرجون المواطنين من مناطقهم ، إنهم مجرمي آل دقلو ومثلما هُوجم الجيش بغتة سيقضي عليهم بغتةً أيضاً وتعود الولايات آمنة كما كانت من قبل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى