الكتاب

محمد وداعة يكتب: القول ما قالت رباح .. معطرا برائحة الامام (1)

ما وراء الخبر

 

رباح : من المفترض أن تتكلم القوى السياسية وتجرم بشكل مباشر الدول التي تدخل في السودان
*رباح : لا أظن ان كثيرا من السودانيين يصدقون أن الدعم السريع او الامارات يأبهون كثيرا للديمقراطية*
*رباح : حركة الإمارات الدبلوماسية النشطة مع تشاد ومصر وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وليبيا تسعى بقوة لتطويق حكومة البرهان أو لوقف دعمها او لدعم الدعم السريع حسب موقف الدولة*
*رباح : قطاعات عريضة من الشعب السوداني أدركت باكرا أن الإمارات طرف أصيل في الحرب التي أشقتهم حتى ولو كان ذلك تحت شعارات ذات شعبية عريضة ووهج ثوري كمحاربة الإخوان*

قالت رباح ، ارجو ألا يجتزيء الناس ما يحبون لادراجي في هذا المعسكر أو ذاك، لست مع أي من الأطراف ، هذه العناوين كانت ابرز ما تناولته الاستاذة رباح الصادق الامام المهدى ، و نظرآ لاهمية الافادات ، احاول ان اتناولها فى المحاور التى وردت فيها ، حسب درجة تأثير الافادات فى الوضع السودانى الراهن ، و اهمها دور الامارات فى الحرب و الاوضاع داخل حزب الامة و مواقف القوى السياسية ، بادئا باهم الاسئلة محاولآ الا يكون اختيارى فى ترتيب اهمية المحاور مخلآ فى مهنية التعليق على الافادات ، وقد جاء اهمها ،سؤالآ مزدوجآ كالاتى (كيف تتعامل قيادة الجيش مع الدول الداعمة للدعم السريع وهل من المفترض أن تتكلم القوى السياسية وتجرم هذه الدول؟ )

قالت رباح ( الامارات العربية المتحدة دخلت هذه الحرب كطرف فيها، ودورها لا يقارن بأي دولة اخرى تظاهر الجيش أو الدعم السريع ،وبالرغم من النفي المتكرر من الامارات ، ذكرت مسؤولة إماراتية مؤخرا، أن دولتها تقف ضد الاخوان وتحافظ على مصالحها في السودان ، الدعم الاماراتي العسكري للدعم السريع نشرت بياناته صحف ومراكز بحوث عالمية معتبرة والأهم تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن المنشور في يناير من هذا العام ، حركة الامارات الدبلوماسية النشطة مع تشاد ومصر وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وليبيا تسعى بقوة لتطويق حكومة البرهان أو لوقف دعمها او لدعم الدعم السريع حسب موقف الدولة، وطبعا البرهان وابن حمدان عملا سويا في محور الإمارات بحرب اليمن، كما دعمتهما الإمارات معا في انقلابهما على الحكومة الانتقالية، وربما يفسر هذا الموقف الضعيف للبرهان في إدانة موقف الامارات ربما طمعا في تغيير موقفها ولم تتحرك الحكومة بالشكوى الا مؤخرا جدا ، وكانت المنصات الإعلامية الدولية وتقارير الأممية اسبق في رصد وإدانة ذلك الموقف لا العكس، كذلك موقف قطاعات عريضة من الشعب السوداني أدركت باكرا أن الإمارات طرف اصيل في الحرب التي اشقتهم حتى ولو كان ذلك تحت شعارات ذات شعبية عريضة ووهج ثوري كمحاربة الإخوان أو إعادة المسار المدني الديمقراطي.. ولا اظن كثيرا من السودانيين يصدقون أن الدعم السريع أو الامارات يأبهون كثيرا للديمقراطية ، للأسف الموقف الذي يمثل سواد الشعب السوداني بعيد عن قيادة الجيش الذي لا يبدو مهتما لما يطال المدنيين ولا يقوم بحمايتهم بل يشارك في مفاقمة اوجاعهم بالقصف العشوائي، وابعد عن قيادة الدعم السريع التي كأنما تشن حربها ضد المواطن السوداني بالأساس احتلالا لبيوته ونهبا واغتصابا الخ )

بلغة رفيعة اصابت الاستاة رباح فى وصف دور الامارات فى حرب السودان ، و اعابت على القوى السياسية صمتها على هذا الدور المدمر ، مؤكدة اعتراف الامارات بهذا الدور ، مستنكرة ان يتدثر هذا التدخل تحت غطاء من الشعارات ذات الشعبية العريضة كمحاربة الاخوان او اعادة المسار المدنى الديمقراطى ، فلا ( مليشيا ) الدعم السريع و لا الامارات يأبهون كثيرآ للديمقراطية ، و كما قالت المسؤولة الاماراتية ان دولتها تقف ضد الاخوان و تحافظ على مصالحها فى السودان ،و المليشيا تشن حربها ضد المواطن السودانى احتلالآ لبيوته و نهبآ و اغتصابآ ، و ان قطاعات عريضة من الشعب السودانى ادركت باكرآ ان الامارات طرف اصيل فى الحرب التى اشقتهم ، التحية للاستاذة رباح مضمخة برائحة الامام الحقانى رحمه الله

نواصل مع رباح
1سبتمبر 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى