أخبار

وزير الصحة الإتحادي يروي تفاصيل (3) أيام مرعبة قضاها تحت قصف الميليشيا

رصد: صوت السودان

روى وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم، تفاصيل مرعبة لثلاثة أيام قضاها بحي المطار تحت قصف ميليشيا الدعم السريع في الفترة من الخامس عشر وحتى الثامن عشر من ابريل 2023.

 وقال الوزير السوداني في حوار لصحيفة الكرامة الإلكترونية :في حوالي الثامنة والربع اتصل علي حرسي الشخصي أمن الوزارة وأخبرني بأن لا أخرج من المنزل لوجود احتقان في الشارع، وحينما فتحت باب المنزل وجدت (الضرب شغال)، وبعد ذلك اتضح وجود معارك داخل حي المطار والضرب كان من اتجاه واحد مع العلم بأنني أقطن في منتصف حي المطار بين منزل المتمرد حميدتي والأحياء الشمالية قصر الضيافة ومنزل النائب العام وبعد ذلك علمت بتمرد الميليشيا وفتحت التلفاز.

وأضاف :أول تواصل لي كان حرسي الشخصي بالوزارة وحاول أن يصلني بالمنزل بعربة الإسعاف…

الساعات الأولى كانت صعبةً جدًا وسردت لك أنّه قبل الحرب تحول حي المطار لثكنة عسكرية، حيث كانت توجد عربات “بوكلن” وأسلحة ثنائي بصورة كبيرة جدًا، وفي أيام الحرب حيث إنني قضيت ثلاثة أيام بحي المطار أول وثاني وثالث ايام الحرب.

وتابع : اليوم الأول كنت مع الأسرة لم أخرج لأنّ الأوضاع كانت صعبة جدًا ولكنني نشطت في إجراء اتصالات لمعرفة الأوضاع وكنت جالسًا أمام التلفاز وآخر خبر شاهدته ضرب الميليشيا لمبنى الجوية وبعدها قطعت الكهرباء تمامًا وبعدها بساعات قطعت المياه. والضرب في اليوم الأول استمر منذ الصباح في اتجاه واحد حتى بدأ ضرب متبادل بالمساء والأوضاع بدأت تسوء وكل ما أنوي الخروج يطلبوا مني من اتصل عليهم بالتريث قليلًا لأنّ الأوضاع صعبة حتى الأمور تهدأ.

وقال :مضى اليوم الأول والثاني الذي كان صعبًا للغاية لأنّ الضرب كان متبادلًا، حيث تم قصف غرفة في المنزل نتج عنها إصابة ابني ولكن الحمد لله كانت ضربة خفيفة وبقينا في الأرض لا نتحرك إلا للماء والأكل الذي أصبح يتناقص رويدًا رويدا، والمياه المخزنة أصبحت في تناقص وهاتفي قارب على النفاد من الشحن بسبب انقطاع الكهرباء وفشل فرد الأمن الخاص بي فى الوصول إليّ وحاولوا قتله بالشارع لأنّ أحد عساكر الميليشيا تعرف عليه، وتابع :(ما عرفت أعمل شنو وتكاد لا تسمع إلّا الضرب والرصاص والقنابل).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى