يمكن أن تتفاقم حالة انسداد الشرايين، التي تسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية، في مرحلة الشباب. وتشير تقارير متكررة إلى أن إصابات الشباب بمثل هذه الحالات في ازدياد، لكن دراسة جديدة تظهر أنه من الممكن تجنب ذلك من خلال اتباع نمط حياة أكثر صحة.
تعتبر التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني والتوقف عن التدخين من أبرز العادات الصحية.
قدمت جامعة ساوث كاليفورنيا دراسة جديدة تدرس العلاقة بين التزام الشباب والمراهقين بمعايير حماية القلب والأوعية الدموية ومؤشرات مبكرة لتجمع الدهون في شرايين الرقبة المسؤولة عن تزويد الدماغ بالدم.
قام الباحثون بتقييم مخاطر صحة القلب والأوعية الدموية باستخدام مجموعتين من المقاييس: إحدى المجموعات قديمة والأخرى جديدة تم تطويرها بواسطة جمعية القلب الأمريكية.
وفقًا لـ “مديكال إكسبريس”، تحتوي الأداة القديمة على 4 عوامل وهي: الوزن، مستوى الكوليسترول الكلي، مستوى سكر الدم، وضغط الدم، بالإضافة إلى 3 سلوكيات صحية تتضمن: التغذية، النشاط البدني، والتدخين.
النوم الصحي
وقد أدرجت الأداة الجديدة، التي أُصدرت منذ عامين، مدة النوم الصحية كعنصر أساسي في صحة القلب، واستبدلت التعرض للنيكوتين بالتدخين، من أجل أخذ في الاعتبار استخدام السجائر الإلكترونية والتعرض للتدخين السلبي.
تمت دراسة بيانات 240 شاباً تتراوح أعمارهم بين 21 و27 عاماً وفقاً لثلاث مستويات من الالتزام: مثالي، متوسط وضعيف، وجرى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي للمشاركين.
اكتشف الباحثون أن المشاركين الذين حققوا درجات أعلى في الالتزام بالمعايير الصحية كانوا يشيرون إلى شرايين سباتية أقل سمكًا وأكثر صحة.
وجد الباحثون أيضاً وجود علاقة أقوى بين صحة الشريان السباتي وبعض العوامل الصحية مثل ضغط الدم، مقارنةً بالسلوكيات الصحية مثل ممارسة النشاط البدني.
وقد فُسر ذلك بأن المشاركين كانوا في سن صغيرة، مما يجعل من غير الممكن أن تظهر آثار السلوكيات الصحية السيئة على شكل مشاكل صحية.
أسفرت النتائج عن أن عدم الالتزام بالإرشادات الصحية في مرحلة الطفولة يرتبط بظهور الأمراض المزمنة في وقت لاحق
