رغم تأكيده تأسيس “جنيف” على اتفاق جدة.. بيرييللو يتجاهل شرط الجيش لمفاوضات سويسرا

في خطوة وصفها مراقبون بالداخل السوداني استهتاراً بسيادة السودان التي يمثلها الجيش دستوريا مضى المبعوث الامريكي في ترتيبات مفاوضات جنيف في غياب الجيش السوداني وحكومة السودان حيث بدا غير آبه بهذا الغياب ومبرراته وحجته التي يتمسك بها الجيش السوداني.

وبحسب ذات المراقبين أنه رغم تجاهل المبعوث شروط الجيش المتصلة بمقررات اتفاق جدة إلا انه ظل يشير إلى ان مفاوضات جنيف ستبنى على اتفاق جدة ومع ذلك يتجاهل طلب الجيش القائم على هذا الاتفاق

وبالتزامن مع خطاب قائد الجيش السوداني الفريق اول البرهان والذي رهن فيه الذهاب إلى جنيف بخروج ميليشيا الدعم السريع من بيوت المواطنين وتنفيذ بنود اتفاق جدة ، أصدر المبعوث الامريكي بيان قال فيه : صباح الغد، سنبدأ رسميًا محادثاتنا الدبلوماسية، التي ينضم إليها شركاؤنا الدوليون هنا في سويسرا، لقد وصلت الأزمة في السودان إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة، ومع ذلك لا تزال تحظى بتغطية إعلامية أقل من اللازم من قبل وسائل الإعلام والمجتمع العالمي. وأضاف : إن الوضع مأساوي، حيث يواجه الملايين الجوع الشديد والنزوح. وقد أدى حجم أزمة اللاجئين وحدها، التي أدت إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص، والصراع المستمر، إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك الهجمات على النساء والأطفال.

وأضاف: إن جهودنا غدًا، بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية وسويسرا، ستبني على عملية جدة. كما أتطلع إلى الترحيب بفريقنا التوجيهي الذي يمثل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة،

وقد أكدت الولايات المتحدة باستمرار على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة في السودان، وسوف تركز جهودنا غدا على إنهاء هذا الصراع الذي لا معنى له ومعالجة الظروف الإنسانية الصعبة في السودان.

وتابع :الهدف هو إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الشعب السوداني، ولهذا السبب ينصب تركيزنا على المضي قدمًا لتحقيق وقف الأعمال العدائية، وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية، وإنشاء آليات إنفاذ تحقق نتائج ملموسة. أريد أن أؤكد مباشرة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أن مشاركتهم في هذه المحادثات يجب أن تكون مدفوعة بالرغبة الساحقة للشعب السوداني في إنهاء الصراع والمجاعة. وصلت قوات الدعم السريع إلى جنيف. يمكننا أن نفعل المزيد معًا إذا أرسلت القوات المسلحة السودانية وفدًا.