الكتاب

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: حميدتى .. اعترافات ام ذر الرماد فى العيون؟

*36 مليون دولار قيمة سيارات تم توزيعها على الادارات الاهلية*!
*36 مليون دولار تكفى لبناء 36 مستشفى حديث* !
*هل يمكن نشر كشف بالادارات الاهلية التى استلمت السيارات* ؟
*لا يمكن لعاقل ان يصدق ان حميدتى تخلى عن طموحاته فى منصب الرجل الاول*
يوم 29/7/2022 م ، قال حميدتى فى برنامج مؤتمر اذاعى ، انه راض عما قدمه للمواطنين ، و قال ( قمت بواجبى فى السلام و المصالحات ووزعت 1200 سيارة للادارات الاهلية ، بجانب نشر 1700 عربة مقاتلة تتبع لقوات الدعم السريع لحماية المواطنين ) ، و كشف حميدتى عن ممارسات سالبة لبعض الحركات الموقعة على سلام جوبا من بينها حركة تمازج ، و قال ان استهداف قوات الدعم السريع لا يزال مستمرآ كاشفآ عن ثلاثة الف (3000) حالة انتحال شخصية للقوات فى الخرطوم فقط ، مجددآ تاكيده بقومية قواته التى تضم (102) قبيلة ،
بعد ثلاثة ايام فقط( 1/8/2022م ) و فى مقابلة مع اذاعة و تلفزيون BBC ،وفي سؤال عما إذا كان قادة الجيش (نادمين)على الخطوة التي يسمونها (تصحيح مسار)، وما يسميه البعض الآخر (انقلابا)، قال حميدتي: “للأسف الشديد، نحن لم ننجح في التغيير، لأسباب لن أتحدث عنها الآن، عندما تفكر في التغيير يكون لديك هدف، ورؤية للتغيير. لكن للأسف الشديد لم يتم الشيء الذي كان مخططا له، وفشل الأمر. والآن سرنا نحو الأسوأ،
وفي سؤال حول ما إذا كان حميدتي يفكر في الترشح للرئاسة في أي وقت من الأوقات، قال إنه ليس لديه طموح سياسي، لكنه أضاف أنه لو جاءت حكومة بها أناس وطنيون يحافظون على أمن السودان واستقراره، (لن ندخل في موضوع الترشح هذا، لكن إذا رأينا السودان ينهار سنكون حاضرين، ونحن جزء من الشعب السوداني وما ينطبق على الآخرين ينطبق علينا) ،
وأكد حميدتي أنه لا يمانع في دمج قوات التدخل السريع التي يتولى قيادتها، في الجيش السوداني، في ظل إصلاح أمني شامل)
حميدتى فى حديث مؤتمر اذاعى كان متفاءلآ ، و مزهوآ بما قدمه للادارة الاهلية (1200) سيارة ، و لعلها مبالغة فى عدد السيارات التى تم توزيعها ، و لو افترضنا ان قيمة السيارة حوالى 30 الف دولار باسعار السوق ، فهذا المبلغ يناهز 36 مليون دولار، كما ان اكثر الاحصاءات دقة حددت عدد القبائل فى السودان ب ( 537) قبيلة ، وهذا الرقم ينفى الزعم بان هذه القوات قومية بوجود (102) قبيلة فقط فى قوات الدعم السريع باعتبار ان (القومية) المفترضة تعنى وجود كل القبائل فى هذه القوات ، مع الاخذ فى الاعتبار ان هذه القوات غير معلومة العدد ، او التسليح ، و لا يعلن عن ذلك ، كما ان وجود ( 3000) حالة انتحال شخصية، بالضرورة تعنى وجود ( 3000) بلاغ فى المنتحلين ، فهل توجد هذه البلاغات ؟ ، هذا فى الخرطوم فقط ، فما عدد المنتحلين فى بقية الولايات ؟
وفقآ لتسلسل الاحداث فى مسيرة قوات الدعم السريع، و احاديث السر و العلانية ،تأتى ، الفروقات الشاسعة بين الحديثين ، لتكشف الكثير، فاى مراقب لا يجد رابط بين الحديثين ، فانه سيقع فريسة لتضليل متقن ، فلا يمكن لحميدتى ان يتخلى عن مشروعه فى السيطرة على السودان طواعية ،و مشروعه يرتبط باجندة خارجية معلومة ، و لا يمكن لعاقل ان يصدق ان حميدتى تخلى عن طموحاته فى منصب الرجل الاول ، فى المرحلة الانتقالية ، او بعدها، هل يمكن نشر كشف بالادارات الاهلية التى استلمت السيارات ؟ و مصدر تمويلها ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى