أخبار

(تقدم) العطا لايملك رؤية للحرب ولا رؤية للسلام بل أدمن حرب الكلام

رصد: صوت السودان

وجهت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)

نقدا لاذعا لمساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة في السودان بشأن تصريحاته التي اتهم فيها (تقدم) بالعمالة والخيانة والضعف.

 وقال الناطق الرسم باسم (تقدم) بكري الجاك في بيان له: طالعنا اللقاء الذي بثه تلفزيون السودان مع الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو ما يسمى بمجلس السيادة، والذي جاء مخيباً لآمال ملايين السودانيين الذين يتطلعون لسلام حقيقي ينهي معاناتهم التي فاقت حد الوصف في مراكز النزوح ومعسكرات اللجوء، وعوضاً عن أن يبشرّهم أحد قادة هذه الحرب اللعينة بقرب إسكات صوت البنادق، جاء اللقاء بعكس ذلك تماماً، كما حفل اللقاء بالعديد من المغالطات والاتهامات الجزافية في حق القوى المدنية الديمقراطية المنادية بوقف الحرب.

 واضاف البيان اتهم الفريق أول ياسر العطا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم“، بالعمالة والخيانة وهي تهم، غير أنها كاذبة، تنم عن درجة عالية من عدم المسؤولية في إطلاق الحديث على عواهنه فيمن يفترض فيه صفة القيادة والحكمة، إذ يعلم الفريق العطا قبل غيره مجافاة هذه الأكاذيب للحقيقة، وتساءل البيان :فمن عمل على تجنيب البلاد الحرب؟ ومن سعى لإطفاء نارها؟ ومن يعمل ليل نهار لمعالجة آثارها الكارثية التي ساهم فيها الفريق العطا بقسط وافر؟ فمن هو الذي يعمل لمصلحة وطنه وشعبه بالفعل من يدعو للسلام أو من حمل المعاول لهدم بلاده وقتل أهلها في حروب السودان السابقة والراهنة، وفض الاعتصام، وشارك في صناعة انقلاب ٢٥ أكتوبر وما تلاه من قتل للمتظاهرين، وأخيراً من أشعل حرب ١٥ ابريل و يصر على استمرارها حتى وإن مات الناس جميعا ودٌمرت البلاد من أقصاها إلى أقصاها.

وتابع البيان :الفريق العطا غارق في بحر دماء شعب السودان التي سفكها دون رحمة، ومن يرتكب كل هذه الجرائم لا يحق له أن يدعي أفضلية أخلاقية تمنحه حق توزيع صكوك الوطنية وجدارة الانتماء إلى تراب الوطن وشعبه.

واضاف :كما أن تصريحات العطا تكشف عن مأساة المؤسسة العسكرية التي سٌيست حتى النخاع ولم تعد تكترث لأبسط قواعد المهنية العسكرية، فليس للرجل رؤية للحرب ولا رؤية للسلام وإنما أدمن حرب الكلام التي تضج بالعنصرية والحط من قدر العديد من المكونات السودانية الأصيلة. وقال : المؤسسة العسكرية التي اخترقتها الحركة الاسلاموية بصورة كبيرة وحولت بعض كبار قادتها لمجرد متحدثين باسمها عوضاً عن أن يتقيدوا بالمهنية والانضباط والصرامة الواجب توفرها في من يرتدي البزة العسكرية، هذا التسييس أضعف المؤسسة العسكرية وأوصلها إلى مدارك سحيقة من الاستهتار بمصالح الشعب وبمقدّرات البلاد، وهذا ما كشفته بجلاء حرب ١٥ أبريل، والتي أوضحت صحة ما ذهبنا إليه من وقت مبكر حول ضرورة بناء جيش مهني قومي واحد ينأى عن ممارسة السياسة والاقتصاد ويتقيد بواجباته الأساسية والتي تنحصر في الدفاع عن البلاد من المهددات الأمنية.

واضاف اخيراً نؤكد نحن في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) أن مثل هذه الأحاديث لن تزيدنا إلا تمسكاً بطريقنا الذي اخترناه في البحث عن سبل إحلال السلام في بلادنا، وهو طريق تعترضه قوى عديدة تستثمر في الحرب وتتخذها سلّماً لبلوغ غاياتها السلطوية على حساب خراب البلاد وموت العباد. ومصاعب هذا الطريق لن تثنينا عن العمل لصالح بلادنا وشعبها حتى تنتهي هذه المأساة وتنعم بلادنا بالسلام والعدالة والديمقراطية والرخاء في وطن تنتهي فيه كافة أشكال التمييز والتسلط والفساد.

وقال البيان : رسالتنا للفريق الفريق ياسر العطا وبقية رفاقه في القوات المسلحة أن ما ينتظره شعب السودان منكم ليس هتافات عنصرية وزعيق فارغ ولا حديث في الفلسفة عن الفرق بين مفهوم الشعب والأمة ولا كيل الاتهامات المجانية تجاه القوى المدنية الساعية لإنهاء الحرب وتوزيع نياشين الوطنية، بل ينتظر منكم قرارا شجاعا بالذهاب إلى التفاوض للوصول إلى سلام دائم مقتضاه معالجة أصول وأمهات المشاكل التي أدت إلى الحروب عبر حل سلمي متفاوض عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى