أخبار

الأمم المتحدة: استمرار مفاوضات جنيف إشارة مشجعة للسودانيين

جنيف- صوت السودان

 أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء استمرار المفاوضات في سويسرا بين مبعوثها ووفدي الجيش السوداني و الدعم السريع هذا الأسبوع، رغم المنغصات التي شهدتها المحادثات خلال الأيام الماضية نتيجة تخبط في مواقف الجيش والحكومة الموالية له.

ويرى متابعون أن استمرار المفاوضات تشكل علامة مشجعة لامكانية التوصل إلى اتفاق ما لاسيما في علاقة بالمساعدات الإنسانية.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في مؤتمر صحافي إنه كانت هناك العديد من التفاعلات بين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة وفريقه والوفدين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضافت “لقد انخرطت الفرق بشكل مكثف في الموضوعين الرئيسيين اللذين تمت مناقشتهما خلال هذه المحادثات: المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.

وتابعت “المناقشات مستمرة هذا الأسبوع”.

وبدأت المحادثات الأسبوع الماضي بعد دعوة لعمامرة طرفي الحرب لإجراء محادثات في جنيف تتمحور حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

ويُفترض أن تجرى المحادثات في إطار ما يسمى صيغة تقارب يعقد خلالها لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل من الوفدين على حدة، في قاعات منفصلة. وليس مقررا عقد لقاء مباشر بين الوفدين.

لكن على الرغم من تواجد الوفدين في جنيف السويسرية، لكن أحدهما لم يحضر مناقشات كانت مقررة الخميس، بحسب ما أفادت فيلوتشي الأسبوع الماضي دون أن تحدد الجهة المقصودة، وإن كشفت مصادر مقربة أن الطرف المتغيب كان وفد الجيش.

وتعقد المحادثات في جنيف، وجزء منها في مقر الأمم المتحدة. ولم يحدد أي موعد لانتهائها.

وتأتي المحادثات على خلفية قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان صدرا في وقت سابق من العام الحالي.

وأسفرت الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل من العام الماضي، عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى “150 ألفا” وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم #بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، وفق تقرير للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى