أخبار

مبارك الفاضل دعوة لتشكيل حكومة طوارئ

رصد : صوت السودان

قال مبارك الفاضل انه وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السودان، تتزايد الدعوات من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والكتاب لتشكيل حكومة طوارئ. هذه الدعوات تأتي على أمل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تقديم الخدمات الأساسية وإنقاذ البلاد من الأزمات الحالية.

واضاف أن المشاركون في مؤتمر أديس أبابا قد اصدروا بيانًا يوم أمس، يعزز هذه المطالب ويدعو بشكل صريح لتشكيل حكومة طوارئ. ومع ذلك، فإن الواقع الحالي في السودان يشير إلى تعقيدات كبيرة تقف حائلًا أمام تحقيق هذه الآمال.

وقال الفاضل السودان يشهد حاليًا نزاعات مسلحة في أربعة من أقاليمه الرئيسية: العاصمة القومية، الإقليم الأوسط، كردفان الكبرى، ودارفور الكبرى، بينما الإقليم الشمالي في حالة استعداد عسكري نظرًا للتهديدات على حدوده مع ليبيا ودارفور والخرطوم. يبقى الإقليم الشرقي هو الوحيد الذي لم يدخل بعد في نطاق العمليات العسكرية.

وتساءل مبارك قائلا هذا الوضع يثير تساؤلات حول ما يمكن لحكومة مدنية جديدة أن تقدمه في ظل هذه الظروف. فالوزارات مبانيها تقع في مناطق القتال، وموظفوها مشتتون بين لاجئين ونازحين، ولا يتلقون مرتباتهم. الحكومة الحالية التي تضم قادة اتفاق جوبا ووكلاء الوزارات قد واجهت عزلة دولية منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أطاح بحكومة حمدوك، ومن المرجح أن أي حكومة جديدة ستواجه نفس المصير.

وختم البلاد تحتاج الآن إلى فريق عمل وطني مصغر من ذوي الكفاءة والخبرة، يتولى عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لقوة دفاع مدني من سلاح المهندسين والإمداد والمهمات لإيواء النازحين وتقديم الإغاثة وتشغيل الخدمات الأساسية وفتح الطرق وتوفير مستلزمات الزراعة وربط الولايات لتسهيل انسياب إمدادات الغذاء.

وقال أي حكومة تُشكل في ظل هذه الظروف قد تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها، وقد تتعرض لانتقادات واسعة بعد فترة قصيرة من توليها السلطة.هذه الرؤية قدمتها قيادة الجيش، وتم الإعلان عنها بعد بيان مؤتمر أديس أبابا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى