أخبار

مسؤول إثيوبي: إثيوبيا تقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع السوداني

لندن : صوت السودان

أكد موسى شيخو، مسؤول مكتب الاتصالات في الحكومة الإثيوبية، أن إثيوبيا تقف على مسافة واحدة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الأربعاء.

 جاءت هذه التصريحات في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان أمس الثلاثاء، حيث اجتمع مع رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في بورتسودان.

وقال شيخو: “رغم اتهام بعض النشطاء والجهات الإعلامية لإثيوبيا بالميل إلى قوات الدعم السريع، إلا أنها أثبتت أنها تقف على مسافة واحدة من الطرفين، وهذه الزيارة تؤكد ذلك”. وأشار إلى أن زيارة آبي أحمد للسودان تأتي كرسالة تضامن مع الشعب السوداني في محنته، حيث قال رئيس الوزراء الإثيوبي: “هذه الحرب ستنتهي وستبقى العلاقات بين البلدين راسخة ووطيدة”.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط دمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني. وامتد الصراع بسرعة من الخرطوم إلى مناطق أخرى.

وأضاف شيخو أن زيارة آبي أحمد قد تناولت مسائل تتعلق بوقف الحرب والضغط على الأطراف المتنازعة للوصول إلى حلول سلمية، فضلاً عن تأمين الحدود الإثيوبية مع السودان قبل الإعلان المتوقع عن حصول إثيوبيا على منفذ بحري على البحر الأحمر.

وأشار إلى أن زيارة آبي أحمد تأتي في ظل فعاليات إقليمية تتعلق بالأزمة السودانية، منها مؤتمر القوى الديمقراطية السودانية في القاهرة واجتماعها في أديس أبابا، حيث تكررت الدعوة إلى إيقاف الحرب والعودة إلى مفاوضات جدة.

وذكر أن نائب وزير الخارجية السعودي وصل إلى السودان قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، مما يعكس دور إثيوبيا المحوري في السعي لإحداث انفراجة في الأزمة السودانية.

في الوقت نفسه، استبعد شيخو أن تكون الزيارة تناولت قضايا عالقة بين البلدين مثل الحدود وسد النهضة، قائلاً: “لم يتم الإشارة إلى ذلك سواء في تصريحات رئيس الوزراء أو على لسان الحكومة السودانية”.

واختتم شيخو حديثه بالإشارة إلى النهج الدبلوماسي النشط لإثيوبيا منذ تولي آبي أحمد السلطة قبل ست سنوات، وسعيها لتحقيق أجندات استراتيجية مثل الحصول على منفذ بحري. وتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن الاتفاق المبدئي مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومتراً.

وأكد على أهمية تأمين حدود إثيوبيا وطمأنة السودان قبل الإعلان عن هذه الاتفاقية، مشيراً إلى أن إثيوبيا تسعى لضمان أمن واستقرار المنطقة في ظل توتر العلاقات مع إريتريا ووجود تقارير عن مقاتلين من جبهة تحرير التيجراي في صفوف الجيش السوداني.

وأضاف: “من مصلحة إثيوبيا ومن أهدافها الاستراتيجية أن يكون السودان آمناً وموحداً ومن دون حرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى