الكتاب

صوت الحق.. الصديق النعيم موسى: أزمة اللاجئين السودانيين بإثيوبيا – مَن المسؤول ؟

خاص - صوت السودان

حكومة إثيوبيا تُمثّل العدو الأكبر لدولتنا التي ظلّت على الدوام تحسن مُعاملة شعبها ولاجئيها الذين قضوا عشرات السنوات بالسودان ، ولكن دولة إثيوبيا وعلى مر الأعوام تتعامل مع الشعب السوداني أجنبي كان أم لاجئ بسوء فاق كل التوقعات ولي في ذلك أدلة وشواهد كثيرة ،

أحد المسؤولين السودانيين أجريت معه حواراً قبل سنوات ذهب لمقابلة اللاجئين السودانيين بدولة إثيوبيا لتسهيل عملية إعادتهم للبلاد قامت حكومتهم بمنع الوفد من دخول المعسكر ، تواصلت مع مبعوث السودان حينها وأخبرني بأنهم سيتعاملون بالمثل مع هذا المسلك الذي لا يمد للإنسانية بصلة ولا الأعراف الدبلوماسيه .

 شاهدت مقطع فيديو لسودانية أجبرتها الظروف والحرب التي قادتها المليشيا المتمردة على أبناء شعبي فتقول باكية : الليله أولادنا طلعو عشان يجيبو مويه عشان يجيبو مويه إنضربوا في الشارع إنضربو عشان شنو وعشان منو ؟ عشان يجيبو مويه لي أولادهم ؟ يا أخوانا الوضع بقى سئ صراحه ؟ المنظمات ما قادره تعمل لينا حاجه والوضع بقى أسوأ من سئ أنحنا بعد كده وصلنا الحد ” ما عندنا حاجه من أي زول ، خلونا نرجع بلدنا ، الناس بقت تموت من غير أي سبب ) حديث السودانية التي تبكي بحرقة وألم يؤكّد أنَّ الأمر بلغ مَبلغاً عظيماً من القهر والذُل والهوان لدولتنا التي وبشهادة الأمم المتحدة ووكالتها المختصة باللاجئين أثبتت حُسن كرم الشعب والدولة في ملف اللاجئين بالبلاد خاصةً في إستضافة الشعب الإثيوبي الذي لجأ للسودان ووجد إحسان وكرم من أبناء المجتمعات المستضيفة وليس ببعيد ما حدث لشعب التيقراي من حكومة أبي أحمد فلاذوا بالسودان المضياف وها هم يجسلون في المعسكرات والمدينة 8 ولاجئ المدن بولاية القضارف ، مع تساهل تام من حكومة الولاية وإدارة اللاجئين بالقضارف التي يجب أن تصحى من هذه الغفلة في مرونتها الزائدة وترك المنظمات تعبث بالأمن القومي والأجهزة الأمنية شريك في ما يحدث بولاية القضارف عن صمتها الطويل .

مَن المسؤول عن ما يحدث لأبناء جلدتنا الذين ذهبوا مُرغمين من ديارهم ، مَن المسؤول عن إهانتهم وقتلهم بالبلاد التي طلبوا اللجوء إليها ؟ ما يحدث في هذا الأمر يُمثّل جريمة مكتملة الأركان ضد فئة مُستضعفة في بلد واجبه الأخلاقي والقانوني حماية اللاجئ وإحترامه وحُسن مُعاملته ؛ الأخت التي تحدثت في الفيديو ذكرت أنَّ المنظمات غير قادرة على أن تعمل لهم ، نقول لها إنَّ المنظمات قادرة على أن تعمل ولكنها لا تُريد ذلك فألمنظمات هي أداة لتنفيذ أهداف مُعينة وهي مُسيّسة بالكامل وإثيوبيا نفسها لا تُريد لها أن تعمل هي وقائع مشاهدة ومعلومات متاحة للجميع .

نختم مقالنا برسائل عاجلة للحكومة :

أولاً : تكوين لجنة عاجلة من وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة ومعتمدية اللاجئين لمعالجة هذا الأمر .

ثانياً : المعاملة بالمثل في ما يخص اللاجئين الإثيوبيين .

ثالثاً : مراقبة المعسكرات بولاية القضارف جيداً وعدم السماح للاجئين بحرية الحركة مع العلم أنَّ السودان متحفّظ على هذه المادة فألسماح لهم بالدخول والخروج بل الهروب يؤكّد أنَّ هنالك من يعمل ضد الأمن القومي في ولاية القضارف على وجه الخصوص .

سأتناول في مقالنا القادم بمشيئة الله عن اللاجئين في ولاية القضارف المشاكل والمعوقات وتهديد الأمن الداخلي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى