تقارير

فيما حذرت القاهرة من نتائج كارثية وهددت بالتدخل.. عملية الملء الخامس لسد النهضة ترفع سقوفات المخاوف المصرية عالياً

تقرير: صوت السودان

*× إرتفاع سقوفات المخاوف المصرية:*

 بينما أكملت إثيوبيا إستعداداتها لبدء عملية الملء الخامس لسد النهضة، ارتفعت سقوفات المخاوف لدى القاهرة من أن يؤثر ذلك في إيراداتها من مياه النيل على نحو قد يتسبب في متاعب كثيرة للمصريين..

واعتبر خبراء مصريون تحركات أديس أبابا الأخيرة في هذا الخصوص بأنها محاولة لتعقيد الأزمة.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الموارد المائية والري المصري السابق محمد نصر علّام، تحذيره مما وصفها بأنها “نتائج كارثية لعملية الملء الخامس لسد النهضة”، مُشيراً إلى أنّ هذه النتائج ستكون أصعب في حال تزامنها مع موسم جفاف.

*×هبة النيل في مأذق:*

ففي الوقت التي تتواصل فيه الجهود الإثيوبية لاستكمال تشغيل السد، تصاعدت المخاوف المصرية بوتيرة مزعجة من حدوث جفاف في الأراضي بالبلاد التي يطلق عليها اهلها (هبة النيل)،

ولا سيما مع اتخاذ إثيوبيا سياسة إغلاق المنافذ السفلية للسد وحرمان مصر والسودان من أي تصريفات لنهر النيل الأزرق، باستثناء ما يتم تصريفه من خلال مخارج التوربينات السفلية.

*×دعوة لتدخل القوة:*

  وقال وزير الموارد المائية والري المصري السابق محمد نصر علّام،

 “إن عملية الملء الخامس لسد النهضة قد تكون مواكبة لموسم جفاف وعندها، ستكون كارثة، ولا بد من منع الملء”.

وأضاف وزير الموارد المائية والري المصري السابق أن “كل ذلك سوف يتضح خلال 4 إلى 6 أسابيع”.

وكانت مصر قد دعت مؤخرا، إثيوبيا إلى إجراء دراسات “فنية تفصيلية” حول آثار السد، مؤكدة أن إجراءات أديس أبابا الأحادية تكرّس التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة.

*×توتر بين مصر واثيوبيا والسودان:*

وتسببت استعدادات إثيوبيا للملء الخامس لسد النهضة في توترات مع مصر والسودان، حيث أعلنت القاهرة في ديسمبر الماضي فشل آخر جولة للمفاوضات التي استمرت نحو أربعة أشهر.

وقالت وزارة الري والموارد المائية المصرية حينها “لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.

*×تهديدات مصرية مبطنة:*

وأكدت مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي. وأضافت وزارة الري المصري في بيان لها: “بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي”.

 صور الأقمار الاصطناعية الحديثة بحسب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أظهرت استعداد إثيوبيا لـ”الملء الخامس”، الذي يبدأ نهاية يوليو ويستمر حتى العاشر من سبتمبر المقبل، بهدف “تخزين كمية إضافية من المياه تبلغ نحو 23 مليار متر مكعب، ليصل ارتفاع منسوب المياه بالسد إلى 640 متراً فوق سطح البحر”.

وتشكو مصر شحاً مائياً، وتعتمد بشكل أساسي على مياه النيل، حيث تبلغ حصتها 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، في حين تبلغ استخدامات القاهرة الفعلية الحالية من المياه نحو 80 مليار متر مكعب سنوياً، ويتم تعويض الفجوة بتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، بحسب وزير الري المصري، الدكتور هاني سويلم، الذي أكد خلال مؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه” في نوفمبر الماضي، أن “مصر تقوم بتدوير وإعادة استخدام نحو 26 مليار متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الزراعي لتعويض العجز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى