الكتاب

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: الامارات .. ليك يوم

خاص - صوت السودان

*الا يوجد عقلاء من اهل الامارات يكفون عن السودان اذى حكامها*

*ضبط جوازات لضباط مخابرات اماراتيين رصدتهم الاجهزة الامنية السودانية ، وكانوا مقيمين فى مجمع النفيدى منذ ما قبل الحرب،*

*الامارات و بطريقة مفضوحة تحاول رشوة منظمات دولية و برنامج الغذاء العالمى*

*بعد عجز مجلس الامن عن ايقاف عدوان الامارات ، يجوز للسودان استخدام حقه بموجب المادة (51) من ميثاق الامم المتحدة*

*من حق السودان و بموجب القانون الدولى توجيه ضربات استباقية للامارات و تشاد*

*من حق السودان الرد على عدوان الامارات و تشاد فى الزمان و المكان المناسبين*

وصف مندوب الامارات الاتهامات التى قدمها السفير الحارث ادريس بالمجنونة و المضحكة ، و قال ان الحارث هو ممثل للجيش السودانى ، وهو لم يكن يعلم ان حديثه المستهتر سينقلب عليه بالخسران ، السفير الحارث كان يجلس على مقعد مخصص للسودان ، و كتب عليه ذلك بوضوح ، و تم اعطاء الفرصة له من رئيس الجلسة باعتباره مندوب حكومة السودان ، هذا الاستفزاز اعطى السيد السفير الفرصة للكشف عما دار فى الاجتماع المغلق ، ومن بين ما تم فيه تقديم جوازات لاماراتيين قتلوا فى الخرطوم ، و من بينهم اسماء لضباط مخابرات اماراتيين معروفين رصدتهم الاجهزة الامنية السودانية ، وكانوا مقيمين فى مجمع النفيدى منذ ما قبل الحرب ،

مندوب الامارات ، و بدلآ من الرد على الاتهامات الخطيرة الموثقة و التى قدمها ممثل السودان انشغل بالحديث المفصل عن تقديم مساعدات انسانية محاولآ التغطية على ما ورد من ادلة فى شكوى السودان ضد الامارات لعدد الرحلات الجوية المحددة بدقة بما فى لك نوع الطائرة و حمولتها و الجهة المالكة ومكان الاقلاع و الهبوط ، فضلآ عن الاسلحة المضبوطة فى المخازن او التى تم الحصول عليها اثناء المعارك ، وهى اسلحة و معدات عسكرية ( امريكية و اروبية ) ، كتب عليها مخصصة للجيش الاماراتى ، و بعضها صناعة اماراتية ،

و سبق هذا، حديث الوزيرة بوزارة التعاون الدولى ريم بنت إبراهيم الهاشمي فى ذات الاطار ، وفى سعيها لتبرير ارسال مئآت الطائرات الى مطار ام جرس فى تشاد ، حيث قالت فى صباح يوم جلسة مجلس الامن ، انها قررت تخصيص 70% من تعهدنا البالغ 100 مليون دولار للأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في السودان ، المساعدات ستقدم إلى الفاشر والمناطق الأخرى في السودان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمى ، و ان الإمارات دشنت منذ بداية الأزمة في السودان جسراً جوياً (مع السودان وتشاد المجاورة) بهدف تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء السودانيين عبر تسيير 148 طائرة إمدادات إغاثية ، و قالت ريم ( في إطار توفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، شيدت دولة الإمارات مستشفيين ميدانيّيْن في أم جرس وأبشي التشاديّتين لدعم الأشقاء السودانيين اللاجئين ) ، لماذا التركيز على تشاد فقط ؟ بالرغم من ان هذه المساعدات لم يراها احد ، و معاناة اهلنا فى تشاد لا تتفوق عليها الا معاناة السودانيين فى اثيوبيا ،و لماذا الان تخصيص الاموال للهيئات الدولية ،؟

هذه تبريرات فطيرة لا تنطلى على احد ، واسترسال لا معنى له ، وهو محاولة ( لرشوة ) المنظمات الدولية و برنامج الغذاء العالمى بتخصيص (70) مليون دولار لصالحها ،

بعد عجز مجلس الامن عن ايقاف عدوان الامارات ، يجوز للسودان استخدام حقه بموجب المادة (51) من ميثاق الامم المتحدة ، وهى تعطى الحق للسودان فى توجيه ضربات استباقية للامارات و تشاد لضلوعهم فى توريد الاسلحة للمليشيا ، و خرقهم لقرار مجلس الامن رقم ( 1591) و الذى يحظر توريد الاسلحة لدارفور، و ان شكوى السودان المدعومة بالادلة و الوثائق تعتبر بمثابة اخطار لمجلس الامن بمزاولة هذا الحق والرد على عدوان الامارات و تشاد فى الزمان و المكان المناسبين ، و بالطريقة التى يختارها ، و هذا لا يسقط حقه فى اللجوء الى محكمة العدل الدولية و مطالبة الامارات بالتعويض عن الخسائر فى الارواح و الممتلكات التى تسببت فيها، فضلآ عن طلب احالة الشكوى لمحكمة الجنايات الدولية لمساءلة و محاسبة الامارات و قياداتها التى امرت بدعم المليشيا بالمال والسلاح ،

هذه الحرب التى تدعمها الامارات و تشارك فيها مباشرة ،كلفت الشعب السودانى آلاف الضحايا و الجرحى و ملايين النازحين ، ودمرت البنية التحتية و المرافق العامة و الخاصة ، و بدون شك ستنعكس تداعياتها على الامارات و ستدفع الثمن غاليآ ، فالامارات التى تنصحنا بالعودة للمسار المدنى و الدستورى ، لا يوجد فيها برلمان يسأل حكومة الامارات عما تفعله ، فالمجلس الوطنى الاتحادى لا سلطة له فى محاسبة الحكومة او مجرد استفسارها ، و دوره استشارى فقط ، و مع ذلك يتساءل السودانيون ، الا يوجد عقلاء من اهل الامارات يكفون عن السودان اذى حكامها ، ما هو دور الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى و منظمة المؤتمر الاسلامى من عدوان الامارات و تشاد على السودان ؟

19 يونيو 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!