طالعنا عبر وسائل الاعلام المختلفة، احتفالية التوقيع على اعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين السيد عبد الله حمدوك والأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور والفريق عبد العزيز ادم الحلو كل على حدا، على ذات الإعلان حيث اطلق عليه اعلان نيروبي والمكتب القيادي للتجمع الاتحادي بعد ان اطلع على نص الإعلان يود ان يوضح الاتي:
1/ ان توقيع السيد عبد الله حمدوك على الاعلانين بصفتين مختلفتين غير مفهوم، حيث وقع مع الأستاذ عبد الواحد محمد احمد النور بصفته رئيس وزراء سابق وهي صفة لا تمنحه شرعية التوقيع ولا تخول له القيام باي عمل سياسي، بينما وقع مع الفريق عبد العزيز الحلو بصفته رئيس تنسيقية تقدم وفي كلتا الحالتين فان القضايا والمبادئ التي تم التوقيع عليها من صميم اختصاصات المؤتمر القومي الدستوري ولا يحق لاي جهة سياسية او غيرها فرضها علي الآخرين وخارج مائدة المؤتمر الدستوري.
٢/ ان حق تقرير المصير حق انساني وحق ديمقراطي الا ان هنالك مباديء وقوانين دولية تحكمه وهي نفس المباديء التي تشجع شعوب العالم على الوحدة والاتحاد وبناء التكتلات السياسية والاقتصادية تشكل مصدر قوة في عمليات النمو الاقتصادي والاجتماعي وخلق أمم قوية، لذلك طرح حق تقرير المصير يأتي عبر إرادة شعبية حرة وفي ظل مناخ ديمقراطي وهذا ما اغفله اعلان نيروبي حيث طرح بناءً على رغبة افراد وفي ظل حرب شاملة يعاني منها كل الشعب السوداني مما يضع قضايا ايقاف الحرب وعودة النازحين وإعادة الاعمار والاستقرار في صدارة أولوياته،وطرح قضايا غير هذه في ظل ظروف الحرب التي يعيشها السودان لا يمكن ان يقرأ إلا كونه زريعة لتفكيك بنية الدولة السودانية الى كيانات ضعيفة.
٣/ تضمن الإعلان تأسيس جيش جديد ويعتبر هذا النص انقلابا علي كل تفاهمات واتفاقيات القوي السياسية بدءا بإعلان الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية، مرورا بالاتفاق الإطاري وختما بإعلان اديس أبابا الذي وقعه دكتور عبد الله حمدوك نفسه كرئيس لتقدم مع حميدتي. كل هذه الوثائق اقرت اصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية.
٤/ ورد في الاعلان نص يتعارض مع القوانين الدستورية الموجودة في كل دول العالم حتي تلك التي تحكمها أنظمة دكتاتورية، حيث قرن النص المشاركة في المائدة المستديرة بالموافقة علي اعلان نيروبي.
التجمع الاتحادي يؤكد التزامه بالقانون الدولي وان حق تقرير المصير ليس قضية خاضعة للابتزاز والمساومة وان طرحها بالكيفية الواردة في اعلان نيروبي في هذا التوقيت يعتبر ابتزازا واستغلالا لمعاناة السودانيين، لذلك سنعمل على مناهضة هذا البند ومقاومته.
5/ المكتب لقيادي للتجمع الاتحادي يناشد القوى السياسية الوطنية لمعارضة بند حق تقرير المصير الذي ورد في اعلان نيروبي ويجدد دعوته للالتفاف حول النداء الوطني وتوافق الجميع عل بناء الكتلة التاريخية الديمقراطية للسلام والوحدة والاستقرار
التجمع الاتحادي- المكتب القيادي
19 مايو 2024م
