قصفت مسيرات تابعة للجيش في عمليات قد تكون هي الأكبر من نوعها مؤخرًا، نحو (20) مركبة قتالية تابعة لمليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم.
وقالت القوات المسلحة على منصتها، إن مسيرات الجيش قامت بتنفيذ ضربات جوية ضد مركبات قتالية وسيارات تابعة لمليشيا الدعم السريع، مع مراعاة قواعد الاشتباك وحماية المرافق المدنية.
وحسب المشاهدات في مقاطع الفيديو، فإن المسيرات التابعة للقوات المسلحة لاحقت مركبات عسكرية لمليشيا الدعم السريع في شارع رئيسي بالعاصمة الخرطوم، وتجاوز عدد المركبات التي تعرضت إلى قصف جوي حوالي (20) مركبة قتالية.
ويستخدم الجيش المسيرات لتوجيه ضربات جوية ضد مليشيا الدعم السريع، وهي عمليات تتيح للقوات المسلحة التقدم على الأرض منذ معارك أمدرمان مارس الماضي.
وبين أزقة منازل وشوارع رئيسية، صوبت مسيرات الجيش قذائف صاروخية على سيارات يعتقد أنها كانت تحمل مقاتلين من مليشيا الدعم السريع، وقالت القوات المسلحة إن هذه العملية نُفذت بشكل احترافي.
ويعتزم الجيش خوض المزيد من المعارك في العاصمة الخرطوم، لاستعادتها من مليشيا الدعم السريع التي تسيطر على الجزء الأكبر من الخرطوم والخرطوم بحري، فيما تمكنت القوات المسلحة من التوسع في رقعة جغرافية واسعة بأمدرمان، خاصة المواقع الحيوية والأحياء الواقعة وسط المدينة التاريخية بالنسبة للسودانيين.
ولم يتبق من المركبات القتالية التي قصفتها مسيرات الجيش سوى الدخان المتصاعد بكثافة إلى أعلى، ومن بين المركبات شاحنة كبيرة تابعة لهذه القوات التي عادة ما تعتمد على مركبات الدفع الرباعي ذات الأفضلية في الصحراء وحرب المدن.
واعتاد الجيش منذ مطلع هذا العام على استخدام المسيرات في بعض العمليات، وتمكن من خلال هذا التحول النوعي خلال الحرب من استعادة أحياء في أمدرمان، بما في ذلك المبنى الرئيسي للإذاعة والتلفزيون.
