الكتاب

مصابي ثورة ديسمبر ومصابي حميدتي

خلف الاسوار .. سهير عبدالرحيم

في بداية هذه الحرب ارسلت لي صديقة من مصابي ثورة ديسمبر ‏فيديو لفتاة أخرى من مصابي الثورة تتلقى العلاج في دولة الهند ، الفيديو أظهر تلك الشابه وهي ترتدي ثوب سوداني و تجلس القرقصاء في الشارع العام في مدينة نيودلهي في منتصف الليل كانت ترتجف من البرد و تحتضن حقيبة ملابسها ولاشيء آخر تملكه أو يعينها .

الفتاة كانت تتحدث بغضب شديد عن صاحب المنزل الذي قام بطردها إلى الشارع عقب عجزها عن دفع قيمة الايجار ، الشابه كانت لا تملك شيء لا نقود ولا قيمة علاج ولاحتى ما تقتات منه .

تلك الفتاة واحدة من عشرات القصص المؤلمة لمصابي الثورة الذين لم يجدوا من الذين تسنموا السلطة فوق جراحهم و آلامهم لم يجدوا منهم دعماً أو تطبيبا لإصاباتهم او حتى جزاء و شكورا ، بعضهم تدهورت صحته وآخرون تفاقمت إصابتهم وزادت علتهم

تذكرت هذا الفيديو وأنا اتابع إجلاء المليشيا لعشرات من ضباطها بطائرات خاصة للعلاج في الهند ، وذلك عقب المعارك الأخيرة التي خاضتها القوات المسلحة ضد الميليشيا في أمدرمان و تحريرها لمباني الإذاعه والتلفزيون .

   تكلفة العلاج في مدينة بومباي وحسب المصادر تجاوزت مئات الآلاف من الدولارات فقط للدفعه الاولى من مصابي المليشيا الذين تجاوز عددهم 54 ضابطا ،

الشاهد في الامر ان السرعة التي تم فيها إجلاء مصابي الميليشيا و إنقاذهم لو توفرت نسبة 5% منها لمصابي الثورة لما بترت اطرافهم وأنطفا الضوء من عيونهم وضمرت اطرافهم وشلت حركتهم ولازمت أجهزتهم الحيوية ماكينات الغسيل

العلاقة الجوهرية بين الموقفين ان قائد الميليشيا حميدتي سبق وطرح نفسه نصير الجرحى والمصابين في الثورة …..والواقع يبرهن ويؤكد نصير من هو ….؟؟

خارج السور:

جروح تسافر بطيران خاص و جراح تنزف حتى تتعفن……ألم تتضح الصورة بعد…..؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!