الكتاب

صبري محمد علي: *الجزيرة.. (الشهور ياريتا تجري وكل يوم ياريتو باكر)*

*الجزيرة …*

*(الشهور ياريتا تجري وكل يوم ياريتو باكر)*

بقلم/صبري محمد علي

خاص ب *{صوت السودان}*
الذين يسعون هذه الأيام للإنتقاص من إنسان الجزيرة بزعم أنه لم يغتني السلاح و يقارنوه بولايات أخري نالت فسحة من الوقت وسعة من المال

عليهم أن يستحضروا التاريخ القريب والبعيد

*البعيد* حتى يفهموا أن إنسان الجزيرة هو إنسان كان ضحية (لأدلجة) الحكومات المُتعاقبه وهذا ما أدي لتعاقب أجيال مُحرمٌ عليها إغتناء وحمل السلاح

نتج عن ذلك (إرتياح) الحكومات فلم تعرف الجزيرة حرباً أهلية إلا مُناهضة للإستعمار
فتغرغ إنسانها للزراعة والصناعة والتجارة وترك أمر الأمن للحكومات

*والتاريخ الحديث* …
ونعني به منذ سقوط الإنقاذ ….
وبعد إندلاع التمرد بهذا الغزو البربري والى يومنا هذا

فلا بد أن نقرأ جيداً سير المعركة منذ بداياتها و حتى وصلت الي مرحلة المقاومة الشعبية المسلحة

فهل كان مسمُوحاً أصلاً أن ينخرط الشعب في الدفاع عن نفسه؟
ام أن الإستنفار جاء مُتأخراً ؟

*ثم ……*
من سلّم الجزيرة؟ ولا نقول سقطت فالجزيرة لم تسقط بل ولاحت بشريات التحرر منها
ولكن ….! يظل سؤال كبير مطروحاً للأيام وستجيب عليه

وأين إختفى الوالي السابق
وهل (تسليم مدني)
قبيل إعفائه بقليل
كان (صُدفةً)؟
أم ….. لربما أنه كان حلقة من الإجراء؟

*ثم ….*
أين اللواء أحمد الطيب قائد الحامية بالولاية وأين وصل التحقيق معه
(إن كان هناك تحقيقاً)؟

من منع الكثير من معسكرات الجزيرة الحصول على سلاح التدريب؟

بل و حتى …
من المسؤول عن عدد (٥) قطع كلاش للفك و التركيب مُنعت من أحد المُعسكرات فمن كان يقف حجر عثرة يومها ؟

وهل السيد الوالي السابق
كان مُخادعاً ومُمثلاً بارعاً و أنه كان جُزءاً من منظومة السقوط يوم أن كان يُكرر ان *(النملة شايفها)*
لو دخلت شمال الجزيرة .

أم أنه مظلوم وغلبان و مُغيب مشغول بإستئجار الدكاكين لتجار الخرطوم النازحين؟

الذين قابلوا السيد البرهان ببورتسودان من إحدى مناطق الجزيرة المنكوبة (ونعرفهم) بخصوص تسليح المستنفرين
وأحالهم لقائد حامية الجزيرة

*فماذا كان*
رد القادة العسكريين عليهم يومها
و فداحة النتيجة (الصفرية) من التسليح التي خرج بها الوفد !

المُحصلة ….
*إن لم تستطع بعض الأقلام أن تقُل* *خيراً في حق إنسان الجزيرة*
*فالصمت فضيلة*

فدعوا الجزيرة وجرحها النازف
إنها كُربة وسيكشفها الله

*عزيزي إنسان الجزيرة ….*
الوقائع كشفت أن عليك أن تتخلى عن

الطيبة الزائدة
ونقاء السريرة الفائض

*ومن هُنا فصاعداً*

*(كلاش واحد لا يكفي)*

*و أنسى …..*
أن بالولاية حكومة
مهما جاءت بقميص حَسَن
فالحماية الذاتية يجب أن تكون من أولي أولويات الإدارات الأهلية .

*من هنا فصاعداً ….*
أنت غير معني بإحترام الحكومة إلا بما جاء في حدود فروض المواطنه وتقديس الوطن

*من الآن فصاعداً* تعلم
قليلاً من النفاق
كثيراً من الصعلكة

فإحياء حواضن القبائل ضرورة مُلحه
و تعظم قرار رؤسائها فرض عين

حتى تاتي حكومة *(ماليه العين)*
وعندها فلكل حادث حديث

تعامل مع الحكومة كواقع وتعامل مع التسليح ك *(قرجة)* تتأبطه في الأعراس والأفراح

*نعم كلاش واحد لا يكفي*

*الحكومة …*
عليها ان تُشرع قوانين جديدة لاقتناء
*السلاح المتوسط*
ولتضع ما تضع له من المحاذير والشروط ما تشاء
ولكنه *(السلاح)* يجب أن يبقى مُلازماً
*للطورية* و *الكوريق* *وضهر التقنت* ومع رُعاة البهائم

فكفى إنسان الجزيرة طيبة كادت أن تستأصله من أرضه

(حسبنا الله ونعم الوكيل)

الجمعة ١/مارس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!