الكتاب

ما وراء الخبر .. محمد وداعة:  *حمدوك ………….* من رئاسة حكومة الثورة .. الى رئاسة حكومة المليشيا

ما وراء الخبر

محمد وداعة

*حمدوك ………….*

من رئاسة حكومة الثورة .. الى رئاسة حكومة المليشيا

*الاجتماع مكرس لمناقشةورقة تم اعدادها مسبقآ فى الامارات لتكوين حكومة بقيادة حميدتى و حمدوك رئيسآ لوزرائها*

*كمرون هيدسون : ترحاب تقدم بقائد المليشيا مثير للاشمئزاز .. مقرف و مقزز*

*اللقاء قوبل باستنكار و استهجان واسع من جموع الشعب السودانى*

*اعلان هذا التحالف سيكون محفزآ اضافيآ للمقاومة الشعبية و الجيش الوطنى لمزيد من التماسك فى التصدى للعدوان و الخيانة*

*ظهور حميدتى بهذا الشكل لم يجد اهتمامآ من المجتمع الدولى كما ان السفراء و المبعوثين الاجانب لم يلتقوا به*

لم يستطع اعضاء وفد (تقدم ) اخفاء سعادتهم بلقاء مجرم الحرب حميدتى ، و بينما صافحهم حميدتى ( المعدل ) ببرود و بوجه يخلو من المشاعر ، كان واضحآ انه يقوم بدور مرغمآ عليه ، اما الاخوة فى تقدم فقد اظهروا تهافتآ بحضورعشرين منهم يتقدمهم حمدوك ، و لعل ابلغ ما قيل فى وصف هذا اللقاء جاء فى تغريدة للدبلوماسى الامريكى السابق كمرون هيدسون (انتشر فيديو يعرض الترحاب الحار لأعضاء القوى السياسية فى تحالف – تقدم – لقائد ميلشيا الدعم السريع، حميدتي المزعوم في أديس أبابا.. إن مشاهدة القادة المدنيين المفترضين في السودان وهم يعاملون الشخص الذي يدمر بلادهم ويغتصب نسائهم وينهب منازلهم مثل أخيهم هو أمر مثير للاشمئزاز حقًا ولا يمنحني أي أمل في مستقبل البلاد، خدمة لمصالح ذاتية وخيانة مخزية لكل السودانيين ،شيئ مقرف و مقزز ) ،

هذا اللقاء قوبل من جموع ابناء الشعب السودانى بالرفض و الاستنكار، وهو موقف يشكل طعنة فى خاصرة الشعب السودانى ، و خيانة لثورة ديسمبر المجيدة و لدماء الشهداء و الجرحى ، فضلآ عما يعانيه الشعب السوداني حاليا من حرمان ونزوح ولجوء تحت وطأة عدوان مليشيا الدعم السريع ، وما يتعرض له من مجازر وتطهير عرقي و قتل ونهب وسلب واغتصاب ، اللقاء يعكس حالة من الانحطاط السياسي و الاخلاقى ، وهو يرمى الى استعادة الاتفاق الاطارى ، فى محاولة يائسة لاضفاء شرعية للمليشيا و تبرير جرائمها بالحديث عن حل سياسى تفاوضى ،

حسب الموجز الصحفى الذى قدمته الاستاذة رشا عوض ، فان الاجتماع بحث القضية الانسانية و حماية المدنيين و لجان لتقصى الحقائق عبر تدابير يتفق عليها ، اتفاق لوقف العدائيات ، الترتيبات السياسية ،طرحت تقدم خارطة طريق ، و تمت مناقشة التعبئة العنصرية ، سوف يتواصل الاجتماع عبر لجنة فنية تم تشكيلها فى وقت سابق ، للاتفاق على خارطة طريق و اعلان المبادئ ، لو تم الاتفاق على اعلان سياسى ، سيتم الاعلان عنه ) ، و بذلك كشفت تقدم عن علاقة ظلت تنكرها باستمرار وهى علاقة الحليف و الشريك مع المليشيا المعتدية ، وهى علاقة معلومة و معروفة للجميع بشراكة الدم ،

حسب معلومات ذات مصداقية ، فان الاجتماع مكرس لمناقشة ورقة تم اعدادها مسبقآ فى الامارات لتكوين حكومة بقيادة حميدتى و حمدوك رئيسآ لوزرائها ، و ذلك تحت ستار الادارة الذاتية ( التعايش مع المليشيا ) ، و القضايا الانسانية ، و جاء الحديث عرضآ عن حماية المدنيين عبر اتفاق لوقف العدائيات و ليس اتفاق لانهاء الحرب ، هذه الحكومة المزمع تكوينها لا علاقة لها بحماية المدنيين و لا ايقاف الحرب ، وهى محاولة للتهرب من التكلفة الباهظة التى اقدمت عليها ( تقدم ) بخضوعها للاملاءات الخارجية و اتخاذها مطية لتوفير الغطاء السياسى علنآ للمليشيا للاستمرار فى الحرب املآ فى السيطرة على البلاد برمتها ،

كان واضحآ ان حميدتى ( المعدل ) يعانى من مشاكل فى الرجل الشمال و اليد اليسرى و العين الشمال ، وهى تتطابق مع رواية سابقة لاصابته فى هذه المناطق ، بالاضافة الى مضاعفات التهاب الكبد الوبائى ، و يلاحظ ان ظهور حميدتى بهذا الشكل لم يجد اهتمامآ من المجتمع الدولى كما ان السفراء و المبعوثين الاجانب لم يلتقوا به ، و لم يبد اى اهتمام بمنبر جدة او مبادرة الايقاد و الاتحاد الافريقى وهى الجهات المناط بها الوصول لوقف اطلاق النار وفتح المسارات الانسانية، و يبدو ان هذا الاجتماع معنى ايضآ بخلط الاوراق بحديث (تقدم ) عن سعيها لمقابلة قائد الجيش ، و محاولة القفز فوق اولوية وقف اطلاق النار و خروج المليشيا المعتدية من منازل المواطنين و الاعيان المدنية باقحام العملية السياسية و ايجاد رابط بين المسارين ،

من دون شك فان الاستهجان الذى قوبل به هذا اللقاء من الشعب السودانى ، يمثل ضوءآ احمر و عاملآ مهمآ فى افشاله ، وهو لا يغير من طبيعة المليشيا العدوانية ، و لن يضيف اعلان التحالف رسميآ بين تقدم و المليشيا فارقآ لجهة عزم السودانيين فى مواجهة العدوان و حماية انفسهم و اموالهم و اعراضهم ، سيكون اعلان هذا التحالف محفزآ اضافيآ للمقاومة الشعبية و الجيش الوطنى لمزيد من الاصرار فى التصدى للعدوان و الخيانة ، انه تحالف الاشرار و العملاء ،

2 يناير 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى