الكتاب

*عمار العركي يكتب: ظهور حميدتي : التوقيت والدواعي*

*عمار العركي يكتب:*

*ظهور حميدتي : التوقيت والدواعي*

* ليس هناك جدوى من التفكير والانشغال بملهاة سيناريوالدراما المخابراتية الموجهة بعنوان (حقيقة مصير حميدتي) ، ولكن الجدوي في التفكير واعادة قراءة التطورات والوقائع والدواعي التي أجبرت الجهات الفاعلة ومخابراتها المسيطرة على الاوضاع على أن تعيد “حميدتي” للمشهد من جديد بعد فترة غياب طويلة بغض النظر عن ظهوره “كشبيه او ذكاء اصطناعي”،
* نبدأ القراءة من آخر وأهم مستجد وتطور استدعى وجود “حميدتي” ، وهو ” المقاومة الشعبية” بأعتبارها اهم الدواعي واخطرها على الجهات الفاعلة والمؤثرة في المشهد السوداني ، ويتخطى خطرها الحدود ليشمل كل منطقة القرن الافريقي ، والتي خلطت أوراق كل الفاعلين ، وأكدت للفاعلين بعد إثبات فشل الجناح السياسي للمليشا – قحت – في تمرير كل السيناريوهات، محاربة الفلول والكيزان وجلب الديقراطة ولا للحرب ….الخ.
* اضافة لذلك فشلت (قحت) في اخماد المقاومة واغتيالها سياسياً في مهدها باستمرارعدم تعاطي قائد الجيش البرهان خشية فرية ووصمة ( فلول وكيزان)، و انقلب السحر على الساحر، فشبت الخلافات داخل مكوناتها وشخصياتها النافذة من جهة ، ومع الجناح العسكري – المليشا – من جهة اخرى فكانت الاستقالات ، وبيانات وتصريحات الاعتراف والادانة للحليف العسكري.
* هذه الوضعية استدعت ضرورة ظهور ووجود “حميدتي” على مسرح الأحداث باعتبار ان حميدتي هو الشخصية الوحيدة القادرة على:
– إعادة لملمة شتات الجناحين السياسي والعسكري ، خاصة العسكري، فقوات الدعم السريع ، في غيابه انفرط عقدها وباتت عبارة عن مليشات وعصابات وجماعات متفلتة رغم تقدمها عسكريا على الارض مقابل تاخر الجيش،، ولكن تأخرها وفشلها السياسي استثمره الجيش بالقضاء عليها سياسيا.
– إعادة تماسك ووحدة قيادة القوات التي باتت عبارة عن امراء حرب كل يعمل منفردا ويقود مجموعات منفردة لا تخضع لسيطرة قيادتها ولا لسيطرة (الفاعلين) ،
– هذا الوضعية استعصي علي الفاعلين معالحتها مما صعب من الحلول و اتفاق حتي ولو كانت في صالح الفاعلين والقوات ، وخصما علي الجيش. بل حتي ولو كان الفاعلين لديهم نوايا.تصعيد عسكري ، فهذه القوات باتت خطر ومهدد في تنفيذ المهام التوسعية.
– المجتمع والسياسية الدولية رجحت كفة الجيش خصما علي الفاعلين والداعمين للمليشات ، وكثير من الضغوط، الدولية التي مورست علي الامارات والفاعلين الاخرين.
– اقتراب اجل الانتخابات الامريكية التي باتت (دارفور) كرت انتخابي ثابت في الدورات السابقة ، مضاف عليها كرت آخر وهو استمرار الحرب واستمرار انتهاكات حقوق الانسان من قبل الدعم السريع كمهدد رئيسي للمصالح الامريكية في المنطقة ، لم تنجح الادارة الحالية في معالجه وادارته بشل يراعي تلك المصالخ بالرغم من الاجراءات والعقوبات ….
الخ
– ان كان هناك اي حسم او تسوية، ” فحميدتي”هو الشخصية الوحيدة التي بامكانها حسم الامور سلما او حربا ( قبل تنامي المقاومة الشعبية وتقوية عودها ودعمها من قبل الصين وروسيا وتركيا….. الخ) ، وكل ذلك مطلوب تسويته قبل آوان الانتخابات الامريكية ، واخراج الامارات من عنق الزجاجة الروسية الصينية ، لان كلما تم خنق الامارات تداعت لها امريكا.
* عند تتبع هذه الفرضيات نجد تلقائياً الاجابة علي (الدواعي الفنية) التي حالت دون حضور حميدتي واعتذاره رغم وجوده في دولة اللقاء (عنتبي) بغض النظر عن حقيقة وجوده طبيعي ام صناعي، حيث لا استبعد ان تكون تلك المستجدات التي أضعفت موقف (حميدتي) ، وقوت من موقف (البرهان) حيال اللقاء ، فكان لابد من التأجيل حتي يتمكن حميدتي من تحسين موقفه

السناريو المتوقع
* سيسعي حميدتي الي تحسين موقفه التفاوضي خلال الفترة القادمة وحتي آوان لقاء البرهان يناير المقبل ، وذلك بلملمة اطراف قواته وجناحه السياسي بتصعيد قيادة جديدة بجانب حمدوك ولا استبعد فارس النور و الدقير . كما.سيعمل علي السيطرة علي موقع عسكري استراتيجي داخل الخرطوم كرت تفاوضي- قبل مغادرة حميدتي اثيوبيا نفذت الميلشيا هجوم جديد علي المدرعات تم صده من قبل الجيش.- و استخدامه كمعسر ومقر قيادة لقواته حتي يتفادي حرج الالتزام بالخروج من منازل المواطنيين والأعيان المدنية مع ضمان بقاء قواته داخل الخرطوم

خلاصة القول ومنتهاه:
* الفترة القادمة تتطلب مزيد من التجويد والتحشيد وتمتين جبهة المقاومة الشعبية خاصة الولايات التي لازالت مقاومتها الشعبية دون المستوي المطلوب.
* بعد فترة من الهدؤ النسبي خلال الفترة السابقة ، حوجة الملشيا الي السيطرة علي موقع استراتيجي عسكري بها يتطلب التحوط والاستعداد الجيد والتفادي المبكر “للأخطاء االقاتلة”، كالتي حدثت في مدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى