أخبار

تقارير دولية: اختطاف فتيات وتجنيد الأطفال في السودان

رصد- صوت السودان
أعربت المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص في مجلس حقوق الانسان، سيوبان مولالي، الاثنين، عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل قوات الدعم السريع في السودان.

وأشارت، إلى المزاعم بأن قوات الدعم السريع تستهدف الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال من الأسر الفقيرة في ضواحي الخرطوم، وكذلك في دارفور وغرب كردفان، لتجنيدهم في أدوار قتالية.

وسلطت الخبيرة الأممية الضوء على التقارير التي تفيد أيضا باختطاف فتيات من الخرطوم إلى دارفور لأغراض الاستغلال الجنسي، بما في ذلك الاستعباد الجنسي.

وعملت منظمات وتجمعات نسوية في وقت سابق على تنظيم حملات لرفض العنف الجنسي ضد السودانيات اللائي يشاركن بفاعلية في الحراك الثوري المتصاعد في البلاد والرافض لاستيلاء العسكريين على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
أهداف سهلة للتجنيد

وقالت مولالي: إن “تدهور الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعلان الأطفال- وخاصة غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع- أهدافا سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة”.

ورداً على الادعاءات التي تزعم بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء، قالت المقررة الخاصة إن “موافقة الطفل- أي شخص يقل عمره عن 18 عاما- لا أهمية لها من الناحية القانونية، وإنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة”.

وقالت إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال – بما في ذلك في الأدوار القتالية – يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

وأعربت الخبيرة المستقلة في تعميم صحفي نشره موقع الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء المزاعم بالفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني.

تدابير فعالة

دعت الخبيرة الأممية جميع أطراف النزاع للعودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة.

وأكدت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وحماية الأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، وخاصة النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم واللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة”.

وذكرت الخبيرة أنها على اتصال بكل من قوات الدعم السريع والسلطات السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى