الكتاب

نبض للوطن.. أحمد يوسف التاي: إطفاء الحريق أولا قبل قبل معرفة الأسباب

نبض للوطن
أحمد يوسف التاي
إطفاء الحريق أولا قبل قبل معرفة الأسباب
(1)
الذي يشعل حريقاً، لابد أن يكون أكثر الناس حرصا على عدم إطفائه ، بل أكثرهم رغبة في استمراره حتى يحقق الهدف الذي من أجله أشعل الحريق،
،فالطبيعي ألا يدعو ولايسمح ولا يسعى لإطفائه، وإلا لما أشعله أصلا..فهذا ما يتسق مع المنطق والعقل…
(2)
الذي يوقد ناراً ليضع عليها (طبخة) لابد أن يكون أكثر الناس حرصا على توهج النار وعدم إخمادها قبل أن تنضج طبخته وتستوي، بل من الطبيعي أن ينفخ فيها حتى لاتخمد ولاتخبو .. وهذا أيضاً ما يتسق مع منطق الأشياء…
(3)
ومما يتسق أيضاً مع منطق الأشياء، وترتيب الأوليات، أنه في لحظات الحرائق لابد أن تكون الأولوية القصوى لإطفاء الحريق على وجه السرعة أولاً، لمنع سقوط المزيد من الضحايا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإفساح المجال لرجال الأطفاء بل مساعدتهم، إذ ليس مقبولاً أن تصب الزيت على النار بينما رجال الإطفاء يبذلون قصارى جهودهم للسيطرة على ألسنة النيران..
(4)
وأخيراً فإن العقل والمنطق يقولان أيضاً أنه وبعد إطفاء الحريق ، عادة يبدأ التحقيق لمعرفة أسبابه ، وكيف بدأ، ومن المسؤول عنه، وذلك لمحاسبة المذنب وجبر الضرر، فالطبيعي في هذه المرحلة أول ما تشير إليه أصابع الإتهام هم أؤلئك
الذين كانوا يصبون الزيت على النار، فهؤلاء أقرب الناس للإتهام، وأولى به من غيرهم….. اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة اخيرة:
ضع نفسك دائما في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى