الكتاب

خبر و تحليل- عمار العركي- البرهان.. نيولوك في نيويورك

• مياه كثيرة مرت تحت جسر خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابقة رقم (77)، والذي جاء في أوج الأزمة السياسية، بسبب تغول وتسلط الحرية والتغيير وحميدتي فولكر والرباعية والثلاثية …الخ على الجيش وقائده العام و مجلس السيادة و رئيسه الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
• حينها تم إستقبال رئيس مجلس السيادة السوداني في محيط مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية بتظاهرات “قحتاوية” رديئة الصنع و الإعداد بإسم ” الجالية السودانية طالبت فيها المجتمع الدولي بمقاطعة “السلطات العسكرية” تزامناً مع خطاب البرهان .
• جاء خطاب البرهان حينئذٍ محبطاً و مفاجئاً لهم حين قال البرهان ” الجيش قرر الخروج من العملية السياسية” مطالباً الأطراف المدنية بالتوافق على حكومة إنتقالية تقود البلاد إلى الإنتخابات و أكد «دعمهم للعملية السياسية التي قادتها الآلية الثلاثية لبعثة الأمم المتحدة لدعم الإنتقال الديمقراطي في السودان (يونيتامس) و الإتحاد الإفريقي و إيقاد ، وتأييدهم لكل المبادرات الساعية لحل الأزمة في البلاد خاصة المبادرات الوطنية».
• أما قاسمة ظهرهم كانت عندما تناول البرهان بعدم الرضا و الشجب و التحفظ، على آداء “فولكر” العدائي و المهدد للإستقرار السياسي .
• غداً الخميس 21 سبتمبر و في توقبت عالي المشاهدة عالمياً عندما تكون الرابعة في نيويورك و التاسعة في لندن وغالبية عواصم أوروبا ، و الحادية عشر في الشرق الأوسط و العاشرة في الخرطوم يطل السيد رئيس مجلس السودان على الجمعية العامة و العالم (بنيولوك جديد) متحللاً من قيود الماضي و كثير من الضغوط الخارجية و الداخلية سيظهر البرهان وحده على المشهد بعد ذهبت الحرية و التغيير أدارج الرياح و تحول الأسطورة و مدلل أوروبا و الرباعية “حميدتى و أتباعه ” إلى إرهابيين و دعمه السريع بات ميلشيات إرهابية منبوذة دولياً.
• سيخاطب البرهان الجمعية العامة و العالم بمظهر مغاير مؤكداً على تنفيذ كل إلتزامات و تعهدات السودان في الخطاب السابق خاصة في محاربة الميلشيات الإرهابية في الخرطوم للحفاظ على السودان و حماية الأمن و السلم الإقليمي و الدولي من شرور و خطر هذه الجماعة الإرهابية التي تهدد الإستقرار الإقليمي و الدولي.
• سيخاطب البرهان العالم و قد أوفى تعهداته بخروج الجيش من العمل السياسي و الذي يدار عن طريق الغالبية من أهل السودان المدنيين و السياسيين و الأحزاب و المنظمات و الأكاديميين و الإدارات الأهلية التي توافقت و تواثقت على حوار سوداني – سوداني أعلن في العاصمة “أسمرا” تم التنفيذ في حاضرة ولاية البحر الأحمر “أركويت”.
• خلاصة القول و منتهاه:
– من خلال التطورات السياسية الداخلية وردود الأفعال الخارجية تجاه الاوضاع فى السُودان نتوقع ان يكون الخطاب في مجمله إيجابي جداً ومنتج تجاه تلك التطورات
– نتوقع خطاب إستثنائي يجد صدى و تأثير من قبل المُخاطبين به و المقصودين برسائله بعد أن يُصحح الخطاب الصورة الذهنية الخاطئة و المُشوشة عن السودان و أوضاعه
– الخطاب و الفاعليات المصاحبة واللقاءات الجانبية التي سيجريها البرهان إلى جانب النشاط و الفاعلية الدبلوماسية لمكتب السودان بالأمم المتحدة و المندوب الدائم ، نتوقع إحداث إختراقات كبيرة و إنفتاح إيجابي حيال علاقات السودان بالمجتمع الدولي في إتجاه إستقراره و تحقيق جملة من مصالحه الإستراتيجية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى