الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب..الرعاية الإجتماعية (ده كلام ميّت)!

خاص ب {صوت السودان}

علي خلفية قرار إقالة مفوض العون الانساني السيد نجم الدين موسى عبد الكريم وتعيين السيد صلاح المبارك يوسف بديلاً له الذي اصدره السيد رئيس الوزراء المكلف بالامس .

كان يمكن ان ينظر لهذا القرار كغيره من القرارات الراتبة التي تمليها الضرورة دون التوقف عنده كثيراً
ولكن ….
هناك خلفية يجب استحضارها حول المساعدات الانسانية عموماً
فمنذ ان بدأت الازمة كان هناك غبار يثار حول استلامها وتوزيعها وكمياتها ونوعيتها ولكن وللاسف لم يُملك الرأي العام اي معلومة عنها وظل هذا الملف كخفافيش الليل في ظل انشغال الناس بمتابعة أخبار الخرطوم ودارفور

تسآءلنا في غير ما مقال عن
أين ذهب نصيب ولاية الخرطوم و دارفور فلم نجد للسؤال جواباً

تسآءلنا …
كيف توزع والى من تذهب و بأي المعايير يتم توزيعها فلم يتفضل علينا احداً بالاجابة

لم نمد اصبع الاتهام نحو احداً ولكن كنا نجزم ان هنالك شيئاً خطأ داخل هذا الملف الحساس

تداولت المواقع في الآونة الاخيرة ان بعض سلع المُساعدات اصبحت تُباع داخل الاسواق وقيل حتى الناموسيات و(كريمات) الوقاية من لسعات الباعوض دخلت السوق
ولكن من اخرجها وكيف وصلت للصبي البائع فلا تسأل !

(تكية) شيخ اللمين و الدعامة
الامورهم (ظابطة)
من اين يحصلون على هذه المواد والخرطوم تشكو قلة الفئران
ايضاً لم نجد للسؤال جواباً !

بالامس فقط ….
عندما اقالوا مفوض العون الانساني خرج الهواء الساخن تبثه المواقع الاسفيرية تتحدث عن شُبهة فساد يُسأل عنها المفوض نفسه و وزير الرعاية الاجتماعية الاستاذ احمد بخيت آدم بحكم الاختصاص

بالامس نشرت صحيفة (صوت السودان) الالكترونية وتحت عنوان
(وزارة الرعاية ترد على تقارير حول تلاعب في الاغاثة)

ونسبت التصريح لمن اسمته
(من مكتب) ….!
وزارة التنمية الاجتماعية دون ان تذكر وظيفة تحديداً
السيد محمد يوسف ابراهيم
نسبت له توضيحاً ينفي تقاريراً تحدثت عن ان …

السيد الوزير والسيد المفوض قد استوليا على المساعدات وانهما رفضا توزيعها وان التوزيع يتم مزاجياً وان التوزيع يتم لمناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع .
(بحسب الصحيفة)
ولو نظرنا لعدس (شيخ اللمين) ودعم القحاته له يوم ذاك لوجدنا السؤال مشروعاً .

حقيقة بدأ لي أن …..
توضيح الوزارة باهتاً يدعو للمزيد من الشك والريبة صياغة مهزوزة وعبارات غير مرتبة لا تصلح ان تكون لمتحدث باسم (شلة كوتشينة) …
اشار في كلام (عائم)
لعدم مسؤولية الوزير والمفوض عن الاستلام او التوزيع
واكد ان هناك لجان متخصصة حسب نوعية المساعدات هي من تستلم

و القى ببعض المسؤلية على الولاة بأنهم المسؤولون عن استلام وتوزيع تلك المعونات .

و قال إن دور وزارة المالية يقتصر فقط على التعاقد مع الجهة الناقلة .
وكلام (كتييير)
من (هذا الذي منو) ….!
فيبدو (والله اعلم) وكأن التوضيح صاغته حركة جبريل بتناوله لوزارة الرعاية و وزارة المالية والمفوض الانساني وثلاثتهم ينتمون لحركة العدل والمساواة
وإلا فلماذا (حشروا) باسم المالية لو سلمنا بأن ذكر وزارة الرعاية الاجتماعية مقبولا بحكم تبعية المفوض لها .

ياخي صدقناكم (تب)
وحاشاكم العوج
وعداكم العيب
يا وزراء حركة العدل والمساواة
لكن ياخ كمان …
اطلعوا لينا بارقام تقنع
(الديوك الزينا ديل)

قووولوا يا (سيد اللمنتي ليك)
الدولة الفلانية
ادتنا كده (طن) مواد غذائية

و(مش عارف)
ناس فلان ادونا (خُرتمية) كرتونة صابون مثلاً .
يا جماعة ….
الاغاثات دي بتدخل الميناء والمطار محسوبة
الحكاية ما (بهيل ساكت)
واللا شنو يا الطيب عبد السلام ؟

بعد داك ….
قولوا لينا الولاية الفلانية اديناها كده وياهو ده توقيع مندوبها السيد فلان الفلاني
والمستشفي الفلانية استلمت كذا وكذا وياهوو ده اثباتنا
عشان نحسب معاكم كمان !

لكن غير كده …
فمن حق الرأي العام ان يتهمكم مالم تخرجوا للاعلام بالارقام و بالتفصيل الممل تملكونه الحقائق (كاااملتن)
لكن حكاية …..
سلمناها للجنة واللجنة المنبثقة دي ما بتأكل عيش في امر المال العام وحقوق المستهدفين بالمساعدة

اطالب وبشدة ….
السيد رئيس مجلس الوزراء المكلف الاستاذ حسن عثمان ان يُحيل هذا الملف للتحقيق وان لا يكتفي بإقالة موظف فلابد للشعب ان يعرف من هُم الذين يحكمونه بصدق ومن هم المتاجرون بأزماته .

اللهم اكفنا شر
السماسرة
والكماسرة
والتماسيح
واللفافيح
وناس …
(كففف)
(خمشا وجرى) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!