الكتاب

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب..(قطر) حيث ينتهي الكلام

خاص ب [صوت السودان] زيارة فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان تأتي لدولة قطر الشقيقة …

في ظرف كله يحمل عناوين ما بعد إنتهاء الحرب
البرهان الذي مسح بالأمس (بالبشاورة) من السبورة السياسية السودانية قوات الدعم السريع المتمردة بقرار الحل
والحل يعني ….
لا صفة جلوس مع الاموات
فبضربة معلم أنهى الجنرال سياسياً وقضائياً اسطورة الدعم السريع وطال قراره حتى الذين توزعوا ملابس المرحوم من المرتزقة و المأجورين و (كدايس) القنوات الفضائية
ومن شأن هذا القرار ….
أن يضع كل من يتعامل مع هذا الكيان المحلول تحت طائلة المساءلة القانونية .

فمنذ ….
الامس و صاعداً يجب أن تُوجه تهمة تقويض النظام ودعم الارهاب لاي قناة تسعى للقاء هؤلاء الموتى .

واي ارهاب غير هذا الذي يحدث بالخرطوم ودارفور من هؤلاء المرتزقة الاوباش.

اعتقد ان السودان اختار امير قطر الشيخ تميم دون غيره بعد هذا القرار المفصلي
مستصحباً بيت المتنبي

على قد اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم

فالأمير الشاب …..
ظل صامتاً إلا من مد يد العون الطبي والإنساني للسودان .
احتفظ لنفسه و لبلاده
بمسافة متساوية عن مسرح الأحداث

لم يبدئ رأياً حول منبر (جدة) ولا (القاهرة) و لا أديس ولا امريكا ولا الاتحاد الافريقي و لا الإيساف

وكأن الرجل ….
لم يكن راضياً عن كل الذي يدور
بل و لعله كان ممتعضاً يتميز غيظاً وحزناً على شعب احب قطر و أميرها بصدق .
كان الأمير …
يرى المروءة تذبح بالخرطوم و شرفاء الرجال يُهانون و يُقهرون تحت تهديد السلاح …! ولا أعتقد أن الأمر كان سهلاً على قلبه الكبير

ومن هم ؟
هم أهل السودان الذين يعرفهم الأمير فرداً فرداً داخل بلاده
لم ير منهم ….
إلا الشهامة والفضل والنخوة وهاهم قد جارت عليهم صروف الزمان .

أما اليوم وقد وصل البرهان ……
الي دوحة العرب فهناك
سينتهي الكلام
وينطلق الفعل الصادق
لقطر ولشعب قطر الأبي الكريم بلا منة ولا أذى

الفريق البرهان ….
كان قد قال قبل أيام …
لن نستجدي احداً
ولن نقبل أن يُملي علينا أحداً شروطه
وهاهو يتجه حيث الرجال ……
الذين يفهمون هذه المعاني الكريمة
و يشاركونه ذات الكبرياء
و الأنفة
إنهم اهل قطر وكفى …!

لا اعتقد …..
أن للبرهان وقتاً ليضيعه سوى في كل ما يدعم إعادة إعمار ما دمرته الحرب وكأني بالامير باسماً يستبطئه الكلام
أن مهلاً يا اخي
إن السودان وطننا
والجرح جرحنا
والأهل اهلنا
فحسبك الكلام .

قناعتي ….
أن الأمير الشاب الذي صقلته تجارب هي قصيرة بعمر السياسة ولكنها كبيرة بحجم التحدي
لا اريد سبر اغوارها
فالكل يعلمها وقد عبرها بحكمة وصبر و نجاح
اذهل العالم ….
ولا أدل على ذلك من ذلك التنظيم المذهل لكأس العالم
اعتقد ان هذه الزيارة …..
ستكون كلها خير و مؤاساة كريمة لاهل السودان
لا لشئ ….
إلا لان
من زاره البرهان اليوم
هو رجل نبيل .
إنه تميم …..
حيث البسمة والشموخ والبساطة ب
(سوق واقف)
حيث يتجول الامير مع شعبه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى