اقتصاد

النفط يرتفع والذهب والدولار يتذبذبان مع ترقب البيانات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط -اليوم الاثنين- تماشيًا مع ارتفاع أسواق الأسهم، بعد أن اتخذت الصين خطوات لدعم اقتصادها المتعثر، رغم أن المستثمرين لا يزالون قلقين بشأن وتيرة النمو، بجانب ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية الذي قد يثبّط الطلب على الوقود، في حين تذبذبت أسعار الذهب والدولار، مع ترقب البيانات الأميركية.

وبحلول الساعة 09:54 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 0.3% إلى 84.24 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.27 دولارًا للبرميل.

 وقال توني سيكامور، المحلل لدى آي جي ماركتس، إن النفط استفاد من مؤشرات إيجابية عند الافتتاح، بعد أن خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف، بداية من اليوم الاثنين في أحدث محاولة لتعزيز الأسواق المتعثرة.

وأضاف أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين -المقرر صدوره في وقت لاحق هذا الأسبوع- سيكشف على الأرجح عن المزيد من الأخبار الاقتصادية القاتمة، تتعلق بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وسجل الخامان برنت وغرب تكساس الوسيط خسارة للأسبوع الثاني يوم الجمعة الماضي، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي الأميركي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، لتهدئة التضخم الذي لا يزال مرتفعًا للغاية.

ومع ذلك، ظلت أسعار النفط فوق 80 دولارًا للبرميل بدعم من انخفاض مخزونات النفط وتخفيضات الإمدادات من مجموعة “أوبك بلس” لمنتجي النفط.

الذهب يذبذب
تذبذبت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بين الارتفاع والهبوط قبل أن تستقر نسبيًا عند 1914.5 دولارًا للأوقية (الأونصة)، مع تخلي مؤشر الدولار عن ذروة 12 أسبوعًا ، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية قليلًا للذهب لتصل 1941.1 دولارًا.

ومن شأن أسعار الفائدة المرتفعة خفض الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدرّ عائدًا.

ومن المرجح أن توفر سلسلة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، من بينها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وتقرير رواتب القطاعات غير الزراعية، صورة أكثر وضوحًا لقوة الاقتصاد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 24.17 دولارًا للأوقية، والبلاتين 0.1% إلى 944.06 دولارًا، وزاد البلاديوم 0.5% إلى 1230.74 دولارًا.

الدولار يتذبذب
في غضون ذلك، تراجع الدولار قليلًا عن أعلى مستوى في 12 أسبوعًا -اليوم الاثنين- مع تقييم المستثمرين لمسار السياسة النقدية الأميركية كذلك.

وهبط مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات منافسة- 0.1% إلى 104.05، قبل أن يتماسك قليلًا ويظل قريبًا من أعلى مستوى في 12 أسبوعًا عند 104.44 نقاط الذي لامسه يوم الجمعة الماضي.

وارتفع المؤشر أكثر من 2% في أغسطس/آب الحالي، متجهًا إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت شهرين.

وساعدت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في تخفيف المخاوف من حدوث ركود، ولكن مع بقاء التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الاتحادي، يشعر بعض المستثمرين بالقلق من أن تُبقي البنوك المركزية الأميركية أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.

وتراجع الين 0.03% إلى 146.46 للدولار، قرب أدنى مستوى في أكثر من 9 أشهر عند 146.64 الذي لامسه يوم الجمعة الماضي، بينما يواصل المتعاملون مراقبة أي مؤشرات على تدخل الحكومة اليابانية في سوق العملة.

وارتفع اليورو والجنيه الإسترليني من أدنى مستويين في شهرين، اللذين لامساهما -الجمعة الفائتة- حيث صعد اليورو إلى 1.0814 دولار، بينما سجل الإسترليني في أحدث التعاملات 1.26 دولار.

وصعد الدولار الأسترالي إلى 0.6408 دولار، كما ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.592 دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى