أخبار

شبكة الصحفيين تدين اقتحام الدعم السريع منازل صحفيين وارهابهم

شبكة الصحفيين تدين اقتحام الدعم السريع منازل صحفيين وارهابهم

الخرطوم- صوت السودان
ادانت شبكة الصحفيين السودانيين، الجرائم الفظيعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع والتي باتت لاحصر لها، وقد تجاوزت استهداف الصحفيين أنفسهم لتمتد لترويع أسرهم، دون مراعاة لخصوصية النساء، وذلك من خلال اقتحام منازلهم والاعتداء عليهم وإرهابهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ونهب أموالهم وممتلكاتهم تحت تهديد السلاح، في تطور خطير ومؤسف وغير مسبوق، يؤكد عدم التزام هذه القوات بالقانون الدولي الإنساني.
لقد اقتحم أفراد تابعين لقوات الدعم السريع منزل الخبير الإعلامي البروفسور علي شمو، ثلاث مرات متتالية في يوم واحد، أول من أمس طالبوه بإخلاء المنزل بالقوة وتحت تهديد السلاح، ثم اعتدوا على حارس المنزل أمامه بالضرب وأخيراً نهبوا إحدى سياراته وغادروا. في تصرف أقل ما يوصف بأنه إجرامي وغير إنساني يتنافى مع القيم والأعراف السودانية الحميدة، مع رجل في الـ 90 من عمره يمثل رمزاً للإعلاميين.
كما اقتحمت قوة تتبع للدعم السريع شقة الزميل، أحمد فضل، الصحفي بمكتب قناة الجزيرة بالخرطوم أول من أمس، بمنطقة شمبات بالخرطوم بحري، وقامت بالاعتداء عليه وزميله المصور راشد جبريل، بالضرب وسط عدد من أقاربه الذين يقيمون معه في المنزل، وصادروا منهم جميعاً هواتفهم، عنوةً وتحت تهديد السلاح بالإضافة إلى سيارته.
وقبل يوم من اقتحام المنزل تعرض الزميلين أحمد فضل وراشد جبريل للاحتجاز في إحدى نقاط الارتكاز التابعة لقوات الدعم السريع، بحي كافوري أثناء تأدية واجبهما وتم اطلاق سراحهما بعد أن قضاء ليلة كاملة هناك.
وتعرض منزل الزميلين عادل ابراهيم حمد المتواجد حاليا خارج البلاد، ووجدي الكردي، أمس، للنهب والتخريب، على يد أفراد تابعين لقوات الدعم السريع اقتحموا منزليهما في حادثين متفرقين، بعدها اقتحمت المنزلين مجموعة من عصابات “النيقرز” الذين يحملون أسلحة بيضاء ونارية، وقاموا بسرقة كل منقولات منزل الزميلين عادل ووجدي، من اثاثات وشاشات وريسفرات وأموال نقدية وأجهزة حاسوب وهواتف واتلاف كل الكتب والوثائق الخاصة، وقاموا بسرقة سيارة الزميل عادل وسرقة شقة إبنه، كما أصيب وجدي وزوجته بشظايا مقذوف وقع داخل المنزل بمنطقة بري بالخرطوم.
وفي الأسبوع الماضي اقتحمت قوة مسلحة تتبع للدعم السريع مقر صحيفة الحراك السياسي، وقاموا بعمليات نهب وسلب وإرهاب وترويع الزملاء والزميلات بالصحيفة.
إضافة إلى ذلك تلقى الزميل أحمد دقش، مساء أمس الأول، رسائل تهديد عبر الهاتف من قبل مجموعة تدعي أنها تتبع لقوات الدعم السريع، أثناء استضافته على الهواء مباشرة في إحدى الفضائيات.
تعلن شبكة الصحفيين السودانيين عن شجبها وإدانتها لهذه الجرائم التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع في حق الصحفيين منذ بداية الحرب، والتي تهدف لتخويفهم وإرهابهم واسكاتهم ومنعهم من حقهم في متابعة وتغطية الأحداث، بالوصول لموقع الحدث وتصوير وتوثيق الحقائق ونقلها للجمهور، وهوما يمثل انتهاكاً ومصادرة للحق في الحصول على المعلومة وتقييد حرية الرأي والتعبير ورفض أي رأي لايتوافق معهم.
إنَّ هذه الانتهاكات الجسيمة، تفضح نوايا وإدعاءات منسوبي قوات الدعم السريع الذين ظلوا يبثون مقاطع فيديو، يحاولون إقناع الناس بأنهم يحسنون معاملة الأسرى وأنهم مع إرساء الديمقراطية وقيام حكم مدني، إلا أن ممارساتهم عكس ذلك وكثير من المواطنين يشكون من اقتحامهم للمنازل ونهب ممتلكاتهم، واجبار المواطنين في الشوارع على تسليمهم سياراتهم تحت تهديد السلاح.
إننا ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية بالضغط على طرفي القتال، لحماية الصحفيين وتهيئة بيئة آمنة تمكنهم من آداء واجبهم بشفافية واستقلالية ودون أي تدخل أو تأثير عليهم من جهة، ونحمل طرفي القتال مسؤولية أمن وسلامة الصحفيين.
“الصحافة الحُرة باقية والطغاة زائلون “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى