الكتاب

*فشل الانقلاب الدموى ، القوات المتمردة تحتضر*

ما وراء الخبر

محمد وداعة

ارقام من المعركة .. صفحات التآمر تطوى

*فولكر يتصرف و يصرح باسم الامم المتحدة خارج تفويضه*

*فولكر يدعم القوات المتمردة و يحاول التأثير فى معنويات الجيش*

*فولكربعد فشل الانقلاب، يقول المنتصر فى الحرب سيكون معزول دوليآ*

*هذه القوات لا تصلح لدمجها فى القوات المسلحة* ،

*عقيدتها الاحتماء وسط المدنيين وانتهاك حرماتهم و سرقة اموالهم*

*الجيش السودانى لن يقبل دمج العصابات و قطاع الطرق*

المخطط كان يستهدف الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب دموى ، بتصفية قيادات الجيش وقيادات سياسية و ايلولة السلطة السيادية لحميدتى نائب رئيس مجلس السيادة ، و الاعلان عن الالتزام بالاتفاق الاطارى ، و تكوين حكومة مدنية من القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى ، ذلك حسبما اعلن قائد القوات المتمردة ان هدفه من القتال هو القبض على برهان و تقديمه الى العدالة ، و مرة يقول ان الهدف هو التحول الديمقراطى و الحكومة المدنية ،

فشلت الضربة الخاطفة فى تصفية القيادات العسكرية ، و فشل الانقلاب ، و فشل حميدتى فى كسر عزيمة الجيش بالرغم من التحضيرات الضخمة التى تم تجهيزها ، 10 الف لاندكروزر، 168 مدرعات و ناقلات جند ، مضادات جوية ، صواريخ مضادة للدبابات ، صواريخ ارض جو ، 40 الف مقاتل فى الخرطوم فقط ، و 20 الف فى الولايات ، تجهيزات لوجستية و اعلامية ضخمة ، المخطط يتضمن جسر جوى من الدعم الاماراتى من قاعدة الكفرة بواسطة حفتر ، حيث وصلت 7 طائرات شحن يفترض هبوطها فى مطار مروى بعد ان تتم السيطرة عليه ،

خلفت هذه المغامرة الطائشة خسائر ضخمة تكبدتها القوات المتمردة ، 4800 قتيل باعتراف حميدتى ، 2000 قتيل فى واحد من قطاعات امدرمان حسب افادة للفريق ياسر العطا ، 760 قتيل فى مروى و طريق شريان الشمال- احصاءات ، اكوام من القتلى فى كررى و شرق النيل ، استسلام الالاف من قوات الدعم السريع دون قتال فى 16 ولاية بكامل اسلحتهم ، فرار 2000 من معسكر الجيلى ، فرار 2000 ممن تركوا اسلحتهم و لبسوا مدنى – تم استلامهم خارج الابيض، بالاضافة الى الاف الجرحى ، فشل المتمردين فى استعمال اسلحة حديثة و فتاكة – وارد الامارات – تركوها فى ارض المعركة ، مع عدم استطاعتهم تشغيل الاذاعة و التلفزيون لاذاعة بيان قائد الانقلاب ، القوات المتمردة فقدت الاتصال بقياداتها الراسية ، و تعانى من شح الوقود و الذخيرة ، و مرهقة ذهنيآ و بدنيآ ، يتخذون من الاحياء السكنية ملاجئ يحتمون بها ،

هذه الارقام تؤكد بلا شك ان القوات المتمردة فقدت 80% من قواتها ومعداتها ، وهى تستغل الهدنة للتحشيد لمعركتها الاخيرة ، المراقبون يقولون انها ستكون معركة انتحارية ضارية ، الجيش استعد لهم بثلاثة سيناريوهات ، لن تقوم لها قائمة بعدها ، هذه القوات لا تصلح لدمجها فى القوات المسلحة ، لقد اتضح تمامآ ان عقيدتها العسكرية هى قتال الجيش السودانى ، و التنكيل بالمدنيين ، والقتال بالاحتماء وسط الاحياء السكنية ، و ان قطاع الطرق يندى جبينهم خجلآ من ممارساتها ،

هذه القوات تعانى من حالة الصدمة ، فبالرغم من ادعاءهم بانهم يقاتلون من اجل الاتفاق الاطارى ، و التحول الديمقراطى ، فلم يخرج لاستقبالهم احد ، و تبخرت الحاضنة الموعودة ، و لم يفهموا حتى الان انهم يقاتلون فى بيئة معادية لهم ، و لن تقبلهم ، و لم تنجح القنوات المتآمرة فى رفع معنوياتهم المنهارة ، حتى بالسعى اليهم فى مواقع يتواجدون فيها ، كما فعلت قناة العربية و اخرجت مسرحية هزيلة موغلة فى الوضاعة ،

فولكر يريد ان يقلل من انتصار القوات المسلحة ، و عقله لن يتقبل فكرة ان حلفاءه فى الدعم السريع قد انهزموا هزيمة نكراء ، ولن يكون هناك بعدها بند فى العملية السياسية اسمه دمج قوات الدعم السريع ، فولكر لا يتحدث عن الانتهاكات التى تقوم بها القوات المتمردة ، و لا يستطيع ان يطالب هذه القوات بالخروج من الاحياء السكنية ، و لم يستنكر قيامها باخلاء السجون ، و سرقة المواطنين و احتلال منازلهم ، فولكر متآمر و متواطئ مع التمرد ، و ان العملية السياسية القادمة لن يكون مستهبلآ فيها او مسهلآ ، و ان الجيش السودانى لن يدمج فيه امثال هؤلاء من المرتزقة الاجانب من تشاد و النيجر و الكمرون و مالى ، هذه القوات المتمردة اما ان تستسلم او تقبر بقياداتها .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى