رياضة

استقبال جزائري حار لوفد المغرب الرياضي بوهران

حظي الوفد الرياضي المغربي باستقبال حافل عند وصوله، الأربعاء، إلى مدينة وهران الجزائرية، للمشاركة في الدورة 19 لألعاب البحر المتوسط التي تحتضنها الجزائر من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022.
وبدأت الوفود الرياضية العالمية لـ26 بلدا متوسطيا بالتوافد إلى وهران، ولاقى الوفد المغربي عند وصوله تصفيقا حارا وتحية وورود، من قبل المنظمين للبطولة، وسكان مدينة الباهية.

وردد عشرات الجزائريين الذين كانوا في استقبال الوفد المغربي لحظة وصولهم إلى أرضية مطار أحمد بن بلة بوهران، عبارات “الجزائر والمغرب خاوة خاوة”، مع تصفيق حار دام لدقائق.

ورد بعض عناصر الوفد المغربي من الرياضيين، بعباراة “وان تو ثري فيفا لالجيري”.

ويضم الفريق المغربي 137 مشاركا، في الدورة، بينما تشارك الجزائر ب 324 رياضيا، وتونس بـ175 لاعبا، وليبيا بـ 14 مشارك، ومصر بـ 191 مشارك، لتكون القارة الأفريقية حاضرة ب 636 رِياضِيا من خمس دول مطلة على البحر المتوسط.

استقبال حافل

وعبر أعضاء الوفد المغربي عن سعادتهم بحفاة الاستقبال، وقالوا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية أنهم سعداء فعلا لوجودهم في بلدهم الثاني، وأنهم لم يتوقعوا كل هذه الحفاوة في الاستقبال من اليوم الأول، مشيرين إلى ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.

وقال أحد الرياضيين المغاربة: “نشكر الإخوة الجزائريين فرحوا بنا واستقبلونا استقبالا حارا ونحن نشعر أننا في بدلنا الثاني، لم نكن نتوقع كل هذه الحفاوة في الاستقبال”.

وتحول خبر وصول الوفد المغربي إلى حديث الساعة في الجزائر، ومحور نقاش كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يقتصر الأمر فقط على الرياضيين وإنما الفنانين والمواطنين الجزائريين الذين سارعوا للتعلق على الصور.

وعلق الممثل الجزائري الشاب وابن مدينة وهران محمد حساني على صور الاستقبال: “خاوة خاوة حب من حب وكره من كره مرحب بإخوتنا، من وهران إلى الدار البيضاء نحن واحد”.

وقد أخذت تعليقات الجزائريين على الصفحة الرسمية لألعاب البحر المتوسط، نفس الاتجاه، وعلقت صفحة باتنة الجزائرية: “إنها حفاوة الاستقبال بالوفد الرياضي المغربي في مطار وهران، هي رسالة واضحة، ورقي كبير بعيد عن السياسة”.

تاريخ رياضي واحد

وأكد وزير الرياضة الجزائري الأسبق سيد علي لبيب، أن مثل هذه الأجواء ليست بالغريبة على العالم العربي، وخاصة بين دول المغرب العربي الكبير في المناسبات الرياضية التي تعكس حجم الود المتبادل بين شعوب المنطقة ومقدار الأخوة والاحترام.

وقال لبيب لموقع سكاي نيو عربية: “لقد شاهدنا عدة مواجهات رياضية بين المغرب والجزائر على مدار التاريخ، وقد كانت دائما أخوية ورسائل الرياضة كانت من القلب”.

وقد سبق لفريق الخضر وأن عاش نفس الأجواء عندما حل ضيف العام الماضي على مدينة مراكش لمواجهة منتخب بوركينا فاسو، وذلك بعد أسبوعين على إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، حيث لم يؤثر الحدث السياسي على الأجواء، وقد حظي الحضر باستقبال متميز على أرض المغرب.

ويؤكد الوزير الأسبق أن الرياضة هي الأقدر على تفسير مشاعر الشعوب الحقيقة وردم هوة الخلافات السياسية، مشيرا إلى الدعم المعنوي الذي حظي به محاربو الصحراء من قبل نادي الرجاء البيضاوي عبر صفحاته الرسمية في موقع فيسبوك بعد خسارة الجزائر لمباراتها أمام الكاميرون على أرضية ملعب البليدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى