الكتاب

هل سيتراجع فولكر لضبط (الساوند سيستم)؟

صدق المداد
صبري محمد علي (العيكورة)

وبالأمس تعلن الآلية الثلاثية تعليق جلساتها إلى أجل غير مسمى والثلاثية تقول أنها تريد دراسة الأوضاع، ومن يقول ذلك (لسه ما شرب الموية)، فما زالت جلسة واحدة التي عُقدت وحتى الملغاة كانت ستكون جلسة تحضيرية أي تحديد عناوين وملفات ليس إلا. والكلام إن أخذ بعين العقل والتروي يُرى منه أن قناعة قد تشكلت لثلاثية (فولكر محفوظ) من أن المُضي فى هذا الملف غير مضمون النتائج. وهذا ما يرجح أن إجتماع (كافوري) كان لقراءة الأفكار وإعادة وزن الأجسام القحتاوية بعد أكثر من ثمانية أشهر من تصحيح البرهان فى 25 أكتوبر الماضي. وإن صح التصريح المنسوب (للولية) الأمريكية من أنها قالت لقحت (أنتم لا وزن لكم)! فهذا يعني إحتراق (الكرت) القحتاوي بالنسبة للأمريكان وأعتقد لو أن المندوبة الأمريكية عادت لبلادها، فهذا سيعضد فرضية أن (قطر القحاتة صفر) وبعد اليوم (يشربوا ما يرووا). فالشعب الأمريكي ينظر بعين الريبة لكل دولار يصرف خارج وطنه لذا (الحكاية ما فوضى)!.
أغلب ظني أن (قحت) تم إستدراجها بتصريحات فولكر قبل إنطلاق الجلسة الأولى وطاروا زهواً بأنهم فصيل لا يمكن أن يتم التوصل لحل بدونه، فحدث نوع من التمنع والدلال (القحتاوي) صدقوه بدعوة السفير السعودي لهم وحضور المندوبة الأمريكية. وأظن أن القشة التى قصمت ظهر البعير هو إجتماع (قحت) بمقر حزب الأمة مع الآلية الثلاثية وإصرارهم على إبعاد العسكر عن المشهد السياسي. بالطبع هذا الإصرار لن يكن سبباً فى تعليق الجلسات لأجل غير مسمى. ولكن يجب أن لا نسقط الملفات (القذرة) التى لربما لجنة الفريق إبراهيم جابر أطلعت عليها الآلية سواءاً الملف الخاص بلجنة إزالة التمكين والقضايا الجنائية المرفوعة ضد أعضائها أو تعاملهم (اللا أخلاقي) مع مبادئ تعتبرها امريكا مقدسة كالديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان هذا غير ملف الفساد المالي الذي لازم فترة حكم القحاتة طيلة عموماً طيلة السنوات الماضية. يضاف إلى ذلك ما نقل عن مسؤولة سابقة بالبيت الأبيض عن ملف السودان قولها: (إن المساعدات الأمريكية المخصصة للسودان موجودة وجاهزة ولن تسلم إلا لحكومة مدنية منتخبة)! وكلمة منتخبة هذه تجعل (قحت) تتحسس رأسها وعنقها لرصيدها الصفري داخل شرائح الشعب لذا سيستميتون أن تكون حكومة (كوتات) يستأثرون منها بنصيب الأسد. وهذا (برأيي) ماسيعجل بمغادرتهم المشهد السياسي إلى غير رجعة.
قبل ما أنسى: ــ
أظن ليس أمام السيد (فولكر) ورفيقيه إلا أن يتنحيا جانباً بعيدا عن منصة الخطابة الرئيسية والتفرغ لضبط (الساوند سيستم) طالما أن أول جلسة (جابت خبرهم).
ويظل تشكل لجنة وطنية لا حزبية تتولي أمر إدارة التفاوض وتجلس على صدارة المنصة أصبح أمراً مُلحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى