أزمة أمبومبو.. بخداع من اللاعب وسوء تصرف الهلال

خسر نادي الهلال مبالغ مالية كبيرة، في سبيل غلق ملف لاعبه السابق الكونغولي إدريس أمبومبو.

ففي 2018، تعاقد الهلال مع إدريس أمبومبو من زيسكو الزامبي، خلال فترة أشرف الكاردينال رئيس النادي السابق.

وقضى إدريس أمبومبو، فترة مقبولة مع الهلال، وهز الشباك مع الفريق في الدوري السوداني وكأس الكونفيدرالية، وتعلقت به الجماهير.

بداية الخداع

في أبريل 2019، طلب أمبومبو من إدارة الهلال، حصوله على إذن بالسفر إلى الكونغو الديمقراطية، لرؤية والدته المريضة، على أن يعود سريعا للفريق من جديد.

لكن إجراءات الهلال لم تكن دقيقة من جانب 3 جهات بشأن سفر أمبومبو، والأمر يدور حول عبد المنعم جميل المكلف بمتابعة بعض الشئون المالية الخاصة بالأجانب، والثاني هو المرحوم أيمن الزين عضو إدارة العلاقات العامة الذي رافق اللاعب للمطار، والثالث هو المكتب التنفيذي.

حيث إن المكتب التنفيذي لم يتسلم خطابا رسميا من أمبومبو يطلب فيه الإذن بالسفر إلى الكونغو الديمقراطية، حيث جرى سفر اللاعب بعد طلبه الشفوي.

وسافر أمبومبو بتلك الطريقة، رغم وجود شخص داخل الهلال رفض سفر اللاعب، وطلب منه التوقيع على ورقة مغادرة مع تحديد موعد العودة.

مخطط أمبومبو للخروج من الهلال

خطط أمبومبو بذكاء للخروج من الهلال وإلغاء العقد والمطالبة بالحصول على تعويض، مستغلا أن الهلال لم يدفع له الراتب لمدة شهر و20 يوما.

وحاول أمبومبو، قضاء 10 أيام المتبقية من الشهر الثاني في بلاده، لكنه في واقع الأمر سافر إلى زامبيا، وظهر بعد انقضاء المدة في تدريبات نكاكا.

وبشكل مفاجئ، طالب وكيل أمبومبو، نادي الهلال، بفسخ عقد اللاعب الكونغولي، لأن الفريق السوداني لم يسدد راتبه لمدة شهرين متتاليين.

الورطة ومحاولة الخروج

يقف وراء رحيل أمبومبو، شركة تسويق وتوكيل لاعبين مشتركة، تضم وكيل لاعبين زامبي، ووكيل من ألبانيا، كان يشغل منصباً في محكمة كاس.

ودعم الوكيلان الزامبي والألباني، تصرفات أمبومبو لاستدراج الهلال في فخ عدم دفع راتب شهرين متتاليين، وذلك بسفر اللاعب إلى الكونغو.

وحاول الهلال، الخروج من الورطة وإيجاد الحلول لإقناع اللاعب بالعودة، لكنه فشل، ورفع اللاعب، الأمر إلى غرفة فض النزاعات بالفيفا، وتم تغريم الهلال 140 ألف دولار.

واستأنف الهلال، على قرار فض النزاعات لدى محكمة كاس خلال عام 2020، وأكد أن أمبومبو طلب إذناً بالمغادرة لمدة 10 أيام للسفر إلى بلاده، ووقع على إقرار بذلك.

وأوضح الهلال أن اللاعب رفض العودة، ولا يمكن منحه الراتب دون حضوره للخرطوم، في ظل تعذر التحويلات المالية من البنوك السودانية، وجرى تقديم خطاب يشرح الأمر من بنك السودان المركزي.

لكن حجة الهلال كانت ضعيفة لأنه هو الطرف الذي خرق العقد، وأيدت محكمة كاس، عقوبة غرفة فض المنازعات بالفيفا على الفريق الأزرق.

وكان الهلال يستطيع تجنب هذه الغرامة، بدفع 8 آلاف دولار فقط بدلا من تكبد خسارة قدرها 140 ألف دولار، ليظفر أمبومبو بمبلغ 125 ألف دولار بعد التسوية.