أخبار

إعلان الطوارئ في (بليل) بجنوب دارفور وتفويض الأجهزة العسكرية بحسم التلفتات

لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب “18” آخرين، وتم حرق “22” قرية بالكامل و”10″ قرى جزئياً في تجدد الأحداث القبلية الدامية بمحلية بليل في جنوب دارفور.

ففيما أكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين سقوط “24” قتيلاً وجريحاً في الأحداث، قال الزعيم الأهلي محمد يوسف المسؤول عن استقبال جثث وجرحى الأحداث بمستشفى نيالا إن حصيلة قتلى المواجهات القبلية ارتفعت إلى 12 قتيلاً بعد وصول 6 قتلى آخرين أمس.

في وقت أعلنت فيه حكومة جنوب دارفور حالة الطوارئ في الولاية، وحظرت التجوال داخل محلية بليل، ومنحت القوات النظامية تفويضاً كاملاً لحسم التفلتات الأمنية .

بينما قالت لجنة أمن الولاية إن عدد القتلى بلغ 6 قتلى، وأصيب “5” أشخاص، بالإضافة إلى إصابة “4” أفراد من القوات المشتركة، وأعلنت عن إرسالها قوات حكومية مشتركة لمواقع الأحداث بلغ مجملها “42” مركبة مسلحة للفصل بين الأطراف المتنازعة، فضلاً عن إرسال طائرة استطلاع مروحية من الفرقة 16 مشاة لمسح مناطق الأحداث.

وفي السياق قال رئيس الجبهة الثورية بجنوب دارفور محمد آدم مختار إن (12) قرية تم حرقها بالكامل ، و(10) قرى اخرى تم حرقها جزئياً ونهبها بالكامل، وأشار إلى وجود موجة نزوح كبيرة لأهالي القرى المتضررة من نواحي رئاسة محلية (بليل) بعد حرق أجزاء واسعة من مناطقهم، وأكد أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين الفارين تمت محاصرتهم في منطقة أبو عظام وفاشا شرق نيالا على بعد (20) كلم شرق المدينة.

وفي الأثناء وبحسب دارفور “24” تم حرق “9” قرى بالكامل ونزوح سكانها.

وفي ذات السياق أوردت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين أسماء ثمانية من القتلى و(18) من جرحى الأحداث الأهلية، منهم أرباب أبكر (63) عامًا، وضو البيت أحمد بخيت (72) عامًا، وسليمان حسن أحمد (75) عامًا، وكشفت عن إصابات بالحريق الذي اشتعل في عدد من قرى محلية بليل. كما أوضحت أن من بين الجرحى الطفلة فاطمة حسن عبد الكريم البالغة من العمر تسعة أعوام.

وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة آدم رجال في بيان اطلع عليه “الترا سودان”، إن هناك مئات المواطنين، لا يزالون محاصرين من قبل ما اعتبرهم بالمليشيات المسلحة، وأن جزءًا منهم يبلغ عددهم حوالي (100) أسرة وصلوا إلى معسكر كلمة للنازحين أمس.

وقال رجال إن دور الحكومة التي وصفها بالانقلابية غائب تمامًا، وإن الانتهاكات التي وصفها بالجسيمة ضد حقوق الإنسان بجميع صورها لا تزال متواصلة.

وفي غضون ذلك قال قائد الفرقة 16 مشاة اللواء ركن ياسر الخضر أمام عشرات المحتجين من أهالي المناطق المتأثرة بأعمال العنف القبلي إن حكومة الولاية أعلنت حالة الطوارئ في المحلية وسوف تتعامل القوات الحكومية بالحسم مع المتفلتين بالمنطقة.

وحمل عشرات المحتجين جثث عدد من القتلى بعد استلامها من مشرحة مستشفى نيالا إلى مقر حكومة الولاية، احتجاجاً على أعمال القتل والنهب التي تعرضت لها مناطقهم، واتهم المحتجون حكومة الولاية بعدم الجدية في التعامل مع الأحداث.

وأغلق المحتجون جسر مكة الذي يربط جنوب المدينة بوسطها وشمالها، كما أغلقوا الطريق بين أمانة الحكومة وقيادة الجيش.

بينما قال مدير شرطة الولاية اللواء محمد أحمد الزين خلال مخاطبته المحتجين إن قوات الشرطة احتسبت شهيداً من عناصرها في الأحداث، وأكد- وسط هتافات استهجانية للمحتجين- أن قوات الأمن قادرة على حسم المتفلتين، وإعادة الاستقرار للمنطقة.

واندلعت مواجهات مسلحة بين رعاة وسكان محليين في عدة مناطق شرقي مدينة نيالا بجنوب دارفور، على خلفية مقتل شخص وجرح آخر على أيدي أحد الرعاة الأربعاء الماضي، وتطورت الأحداث إلى أعمال عنف واسعة أدت إلى مقتل 9 أشخاص بحسب الزعيم الأهلي المسؤول عن استقبال جثث وجرحى الأحداث بمستشفى نيالا التعليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى