أخبار

تنسيق دولي عبر الحدود لتعزيز مراقبة شلل الأطفال

انعقدت بفندق كورنثيا الخرطوم جلسات اجتماع التنسيق الدولي الحدودي لتعزيز مراقبة الشلل الرخو الحاد والحصانة ضد فيروس شلل الأطفال في المناطق المُتاخمة لِدُول الجِوار بمشاركة كل من (دولة السودان ودولة جنوب السودان ودولة تشاد) يومي الأربعاء والخميس21و22 ديسمبر.

وناقش الاجتماع برامج الشلل الرخو الحاد بالدول الثلاث، فيما عرضت الدُول تجاربها وخبراتها السابقة في برامج التحصين ضد شلل الأطفال، وأعلن وكيل وزارة الصحة الإتحادي المكلف الدكتور عصمت مصطفى خلال الاجتماع الالتزام ببرامج التحصين ضد شلل الأطفال، موضحاً أن الاجتماع يأتي في إطار تقديم الدول لتجاربها فيما يخُص حركة السُكان ما بينها وطريقة التطعيم ومراجعة تطعيمات الأطفال ، التبليغ عن أية حالات مرضية أو مُشتبه بها، وتبادل المعلومات، متمنياً أن تتبلور الأفكار بتوحيد الجهود لتكوين خطة واحدة مشتركة لتعم الفائدة لكل الأطراف.

من جانبه أوضح مدير إدارة التحصين بالوزارة الدكتور إسماعيل العدني،تأريخ هذ المرض بالسودان قائلا: تاريخياً يوجد في السودان عدد من الفيروسات الوافِدة من دول الجوار،منها (5) أوبئة وافدة منذ العام 2004م كأول وباء لشلل الأطفال بعد ادخال الاستراتيجية الخاصة بشلل الأطفال، مبيناً أن السودان استطاع التخلُص من الفيروس الوافد في العام 2005م، لافتاً إلى ظهور فيروس وافد في مارس 2009م وايضا تمكن السودان من احتواء الوباء.. واضاف: منذ ذلك التأريخ لم تُسجل أية حالة من النوع(1)، ولكن بدأت تظهر الفيروسات المتحورة من اللقاح والتي ظهرت في عدد من الدول وتم رصدها في السودان 2020م وتم انجاز حملتين قوميتين ورفع التغطية للتطعيم الروتيني، وكذلك تقوية نظام الرصد والتقصي للحالات وكانت آخر حالة 18 ديسمبر2020م.

من جهته أكد مدير مراقبة الأمراض الوبائية بوزارة الصحة التشادية الدكتورعبد الصادق حجاب عبد الله، أن الحدود بين السودان و تشاد ممتدة مما يؤكد الحاجة الماسة لتشديد الرقابة للأمراض الوبائية، وأشار إلى أهمية الالتزام بجداول التطعيم للأطفال، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر مراقبة حركة الرُحَّل ومعرفة طريقة ترحالهم وتجويد كل الأنظمة التي تُعنى بالصحة تحقيقاً للصحة العامة.

إلى ذلك أكد مدير برنامج التحصين بدولة جنوب السودان د. جورج أويزانيو ليقي، أن السبب الأساسي لحضورهم للاجتماع هو مناقشة برنامج الشلل الرخو الحاد في الدول الثلاث التي تتشارك الحدود وذلك بغرض تبادل المعلومات المتعلقة بحالات الشلل، حرصاً للخروج برؤية واحدة لتقوية مناعة الأطفال بُغية استئصال شلل الأطفال بصورة نهائية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى