الكتاب

عادل عسوم | (عشق الجبال)

أتصدقون؟!…
ان قلتُ انّي أعشق الجبالا
معمور بها الفؤاد لايستكين بالا
وكيف لا؟!…
*
فهاجرٌ من قبلي قد عشقت جبلين
فأضحى عشقها لقومنا (سعيا) ودين
*
كذاك عشقي، لا أرى لنفسي دونه فكاكا
اذ هو لجبل هنا يرنو الى جبلٍ هناكا
صنوان في الشموخ (بركل) و(تاكا)
توزعت أمشاج أهلي بين هذا وذاكا
*
فالأصل يضرب في الشمال له جذورا
حيث يجري النيل يسقي زرعه والبورا
*
يشق صدر أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدبا في البركل الذي يلي كريمة
*
وقد حوى في جوفه التاريخ والأسماك
تاريخ قوم ذاخر بالنصر كل حراك
*
الماء فيه ريان بلون البُنّ أشهُرا
والموج يصطخب لسيفه قد اشهرا
*
ينبيك عن مخاض
بالخير حين فاض
*
فيرفد الجروف نبتا يانعا دونما أشواك
*
ثم يصفو أشهُرا
فيستحيل أزرقا
*
تمده السماء من اهابها بلونها نهارا
وفي المساء…
يستحيل سطحه مرآة حسن لأنجمٍ سهارا
*
ونخيل بالشط تهفو بجريد مائسات
يرقصن في دلال بين أيدي النسمات
*
أودعها الأله كل لون
سيقانها تشربت بذات لون البنّ
*
سبيطها يزينه الصفار
وثمرها يخضرُّ في البدار
*
وبعد أشهر…
ينداح صفرة
وحمرة…
ليكتسي بذات لون البنّ دونما هلاك
*
وفي الجوار…
ينتصب التاريخ جبلا أسمرا
له اسمان اسم (جدّي) والبركلا
تحرسه أسودٌ هي ليست حجرا
*
اللون فيه ذات لون البنّ
ومعبدٌ قد زانه التوحيد ذات يوم
بناه آمون الذي ملك الدنا والقوم.
[email protected]
البركل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى