قوى الإعلان تتفق على آلية لتشكيل الحكومة

اتفقت القوى الموقعة على الإعلان السياسي في السودان على تكوين آلية للتواصل مع المكون العسكري ووضع معايير لاختيار رئيس الوزراء وبرنامج الحكومة.

وكشف القيادي بالحرية والتغيير أحمد حضرة أن بعض القوى السياسية سلمت آرائها حول البنود الأربعة التي حددها الاتفاق الإطاري وقال: “إن المشاورات ما زالت حتى الآن تسير بسلاسة”.

وأكد حضرة أنه حتى الآن لم يتم اختيار أي معيار حول تشكيل الحكومة لجهة أن القرار ليست من حق الحرية والتغيير المجلس المركزي وحده، لأن هذه المرة القرار لكل القوي السياسية دون استثناء.

وكشف حضرة عن ترتيبات لقيام مؤتمر عام يجمع أسر الشهداء والقوى السياسية للمناقشة حول بند العدالة والعدالة الانتقالية.

وعقدت قوى الحرية والتغيير والمؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي ــ مجموعة الحسن الميرغني وجماعة أنصار السنة، الجبهة الثورية، أمس لأول مرة، اجتماعاً مشتركاً، حضره ممثلو الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد التي تُيسر محادثات بين الفرقاء السودانيين بناء على دستور انتقالي أعده محامون ديمقراطيون.

وقالت الأمين العام للمؤتمر الشعبي نوال خضر، بحسب “سودان تربيون” هذا أول اجتماع رسمي مع الآلية الثلاثية يضم كتلة مدنية متوافقة فيما بينها للعمل على تكوين حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة”.

وأضافت أن اجتماعاً التأم في إطار تحقيق شرط العسكر بتسليم السلطة للمدنيين حال توافقهم.

وأعلنت عن عزمهم لاستحداث آلية للتواصل مع قادة الجيش فيما يتعلق بتعديلاتهم على مشروع الدستور الانتقالي.

بدوره، قال حزب الأمة القومي ــ أحد قوى الحرية والتغيير، في بيان إن الاجتماع أطلع الآلية الثلاثية على استعداده للتوقيع على الاتفاق الإطاري بناء على التفاهمات مع قادة الجيش.

وأشار إلى أنهم طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات بواسطة قادة الجيش لتهيئة المناخ بالإفراج عن المعتقلين ووقف العنف ضد الاحتجاجات السلمية.

وأفاد بأن الائتلاف بدأ يُناقش وضع الأولويات ذات البعد الانتقالي في القضايا المهمة بينها قضية الشرق.