الكتاب

كلام بفلوس | وقفات وكلمات تستحق القراءة ،،

وقفة اولى
وداع وإستقبال عام جديد ،،

لم يتبقى إلا اياما قليلة نودع فيها عام 2022 ونستقبل عاما جديدا لا نملك إلا ان نسوق التهنئة عبر عمود كلام بفلوس إلى جميع محبى وقراء هذا العمود على إمتداد الوطن العربى وإلى السودانيين فى كل مكان آملين ان يكون عام 2023 عاما مملوء بالخير والسعادة .

نامل ونحن نستقبل العام الجديد بأن نعود إلى سيرتنا الأولى التى وضعها رعيلنا الأول من رواد الإستقلال الذين أدوا أمانتهم ولم تفلح الأجيال التالية من بعدهم فى إعطاء هذا الإستقلال معناه ومضمونه الحقيقى .. وهى مسؤولية نأمل أن يقوم بها الجيل الحالى لنتجاوز بذلك عنق الزجاجة الذى نعيشه الأن وآخر شواهده هذه العزلة التى أحكمت الطوق علينا وأبعدتنا عن الآخرين أشقاء وأصدقاء بعد أن أجهزت علينا فى الداخل عناء وشقاء وعنتا ما بعده عنت .. اننا ونحن نستقبل العام الجديد نسوقها تهنئة لكل قراء ومتابعى هذا العمود .

وقفة الثانية
يجب أن نحترم هذا الرجل حيا وميتا ،،

لعل الجميع يوافقنى الرأى بأن هناك قليل من الرجال أصحاب المواقف التى تهز الأرض وترتج لها جوانح النفس البشرية وتختلج العواطف وينبهر العقل أمام تجلياتهم ورسوخ خطاهم .. أذكر من هؤلاء الرجل الفريق أول المرحوم عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب الذى سجل هدفه الذهبى فى (شبكة) تاريخ السودان الحديث يوم وقف متدثرا بثوب أعلى سلطة تقف على أقوى أرضية من شبه الاجماع عليها أمام القضاء السودانى آنذاك يؤدى التحية العسكرية وإجلالا للقضاء وتقديرا له وربما إمتنانا .

لم تكن طبيعتى أبدا مدح الرجال لأننى أعتقد أن من يقدم نفسه طبيعى أن يقدم شئ معتبر للآخرين الذين أولوه أمرهم .. بل ألمس فى نفسى دائما جنوح غير سليم لمعاداة الأقوياء والرؤساء فى مقابل ضعف ظاهر للتعاطف والمؤازرة مع المستضعفين فى الأرض وفى الحالتين يأتى إنحيازى متخذا موقفا مبدئيا حادا .. لكن مافعله سوار الذهب حينما وقف أمام القضاء للإدلاء بشهادته حول مسألة ترحيل الفلاشا جعلنى أخرج من سلبياتى وأمدح السيد المشير عبدالرحمن سوار الدهب ( رحمه الله) فوقوف رأس الدولة شاهدا يحلف القسم ويتم سؤاله عن إسمه وسيرته الذاتية ثم يستوجب كأى شاهد عما يعلمه عن القضية محل المحكمة .. هذا الشئ لم نتعوده إلا للحقيقة والتاريخ مافعله عبدالله خليل من قبل .

هذا العمل لم نتعوده حتى من ( …….) إن الشعور بالمساواة هو الشعور بالعدالة يؤدى للأمن والإطمئنان ثم على الفور إلى السعادة عشم الدنيا بأجمعها .. فى ذلك الوقت وقف سوار الذهب وشهد شهادة حق بلا إنفعال ولا تحامل ولا تجنى على الحقيقة التى تجنى عليها اليوم (كثيرون) كذلك التحية لهيئة الدفاع وهيئة المحكمة أنذاك .. ومهما أختلف الناس مع الدفاع فإنه حق مشروع نتمنى أن يجده الكل إذا ماتبدلت الحالة التى نحن عليها (فيجب ان نحترم هذا الرجل حيا وميتا ) أليس كذلك ..

وقفة الثالثة :-
رسالة أمى وهى فى مرقدها السرمدى :-

ما أحلى يا أمى حين تقولين لى برضا (عافيه منك ياولدى) قد جاءت كلماتك صدى أغنية ترن فى داخلى وقد كان الصدى يتردد فى الحلم والسبيل وفى كل مكان ( عافيه منك ياولدى) .. عبثا أحاول أن أجد معنى لهذه الجملة فلم أجد لأن معناها أكبر مما أتصور وأتعثر فى نطقها .. أمى لم أجد أكثر منك عطفا وودا فأنت الأمل والرجاء وحبك نهر مقدس يحمل الأفراح بطاقة دعوة إلى نفسى .. أمى أنت فى نومى وفى يقظتى وحبك مزروع فى صدرى .. ألا رحم الله أمى الحبيبه وأسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء . إنا لله وإنا إليه راجعون .

تاج السر محمد حامد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى