الكتاب

الهمبوك،ما تسوولو سوق !!

-محجوب فضل بدری-
-حذاری أن تقعوا فی الفخ !! فقد رشح فی بعض الوساٸط الإسفيرية،أن هناك (تهديد جِدِّی) علی حياة السفير الأمريكی بالخرطوم،وزيادة فی (التوم والشمار) جاء أن هناك عناصر إرهابية إختفت عن الأنظار،ورُبِط ذلك بالتهديد الذی يستهدف حياة السفير الأمريكی بالخرطوم !! وكلنا يعلم بالتضحية ببعض الكوادر،من عملاء أو دبلوماسيين يتبعون للمخابرات الأمريكية،فی سبيل تحقيق هدفاً ما،مثلما وقع علی السفير الأمريكی فی باكستان،عند إستهداف الرٸيس الباكستانی ضياء الحق !! أو القنصل الأمريكی فی بنغازی!!وحتی ضحايا هجوم الحادی عشر من سبتمبر !!
-السفير الأمريكی فی الخرطوم السيد غودفری،حجر فی رقعة الشطرنج الإستخباری الأمريكیA stone on a chessboardومهما قيل عن خبراته السابقة وسجله السٸ فی كل البلدان التی عمل بها،وقذارة يده مع سجناء أبوغُريب بالعراق،فهو لا يعدو أن يكون ضابطاً فی السی آی إيه،علی مشارف المعاش،فليعلم الذين يُزعم (إنهم يريدون إغتياله) إن ذلك لو حدث-لا سمح الله – فإنما سيخدمون الأهداف العليا لإدارته Higher goals ،فلا مانع لديهم من غيابه عن سطح الكرة الأرضية، وستستمر الحياة بدونه،وسيستحق تكريماً علی نحوٍ ما فی بلاده،وربما يُصنُّف بطلاً قومياًNational hero ،إذا كان إغتياله سيطلق يد أمريكا فی بلادنا۔ وتعود لاحلامها المٶجلة فی طرد الصين من ساٸر أفريقيا،للإستٸثار بمواردها وأولها بترول السودان أو (بترولهم) أو كما يقولون Our oil۔
-إذا فالسفير الأمريكی (غودفری) أو غيره، فی الخرطوم أو فی أی عاصمة فی العالم مجرد (همبوك)والهمبوك هو نفاخة العُشَر أو A puffe,Ten blower. (الترجمة لمصلحة السفارة الأمريكية) وأهلنا يقولون (الهمبوك ما تسوولو سوق) ويقولون (عينك فی الفيل وتطعن فی ضُلُّو) ويقولون (فلان يقولولو داكو الدود،يقول وَرُونِی دَرْبَا) آه۔
-وعليه نسدی النصح عن التفكير مجرد التفكير فی المساس بأمن السفير الأمريكی،أو أی سفير علی أرض بلادنا،فهو ضيف ثقيل، ومستفز أَیْ نعم،لكنه بالمقابل لا يملك من أمر نفسه شيٸاً،وينفذ مثل غيره من السفراء سياسة بلاده،ویضيف لسيرته الذاتية سطراً،وهو يعلم ذلك فی قرارة نفسه،ولن يحتاج لو صدق العزم من قيادة دولتنا غير صرف (بركاوی صَحٔ) ويلملم عددو، ويمشی بلدو،ويسوق معاه ولدو فإياكم ،أيَٰاً كانت تلك الجهة المتوهمة أو الحقيقية،المنسوب لها المخطط المزعوم، من هذا الفخ المنصوب،والمعروف،ومرة أُخری (الهمبوك ما تسولو سوق) وقولوا للسفير عليك أمان الله،بس أدِّينا عرض أكتافك،القشة ما تَعَتِرْ لَكْ،فأنت لستَ طُلبتنا،ولو حدث للسفير مكروه -لا قدَّر الله- فأنا أُدين ذلك وأستنكر بأشَدِّ العبارات،وسأشعر عندها بالقلق،والأسف والإحباط،مع ملاحظة إننی لست الأمين العام للأُمم المتحدة !!
و السلام۔

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى